في تصريح ناري هو الأول من نوعه على الإطلاق خلال فترة حياة الجمهورية الإسلامية، وبعد اقصاء الرئيس الإيراني السابق احمد نجاد من الترشح للرئاسة في ايران ، هدد نائب محمود أحمدي نجاد للشؤون الإعلامية، علي رضا داوري، بإفساد الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً خامنئي دون ذكر اسمه، وبعض أجنحة النظام الإيراني المقربة منه بأنهم مثل «بني أمية وبني عباس». وحسب موقع «آمد نيوز» المقرب من الإصلاحيين، هدد علي رضا داوري رداً على اقصاء مجلس صيانة الدستور أحمدي نجاد ونائبه من الانتخابات الرئاسية، بأنهم سيفسدون الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً إنهم لن يخرجوا من الساحة الانتخابية، وإنهم سيفسدون المنافسة الكاذبة بين «بني أمية وبني عباس» في الانتخابات الرئاسية (المزمع إجراؤها 19 مايو المقبل)، بالإشارة إلى المنافسة بين فريق خامنئي وبعض أجنحة النظام الإيراني في الانتخابات المقبلة. وشدد داوري على أنهم لن يستسلموا أمام الهمجة الإعلامية الثقيلة التي يشنها «المستبدون والمستكبرون»، وأنه لا يمكن حذف أحمدي نجاد ولا حميد بقائي من المنافسة الانتخابية، مؤكداً «وزارة المخابرات الإيرانية أعلمت كبار مسؤولي النظام بأن تقديراتها تظهر أنه في حال تأييد أوراق أحمدي نجاد، فإنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 20 مليون صوتاً». وتجدر الإشارة إلى أن استخدام توصيف «بني أمية وبني عباس» في إيران يعتبر من أسوأ التوصيفات بحيث يرتقي إلى مستوى السبّ الممنوع. وسبق أن أعلن الرئيس الإيراني السابق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة متحدياً توصية المرشد الأعلى الإيراني بمنعه من الترشح، واستبق محمود أحمدي نجاد ترشحه بهجوم عنيف على خامنئي، واصفاً إياه بأنه «السلطان المستكبر» الذي لا يتمتع بتأييد الشعب الإيراني. وكان محمود أحمدي نجاد، قد هدد بالكشف عن تلاعب في الانتخابات الرئاسية عام 2009، في حال عدم موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على أوراق ترشحه للانتخابات، موضحاً أن عدد أصواته الحقيقي كان 16 مليون صوت في انتخابات سنة 2009، وليس 24 مليوناً، وهو ما يعني أن الاستخبارات أضافت ثمانية ملايين صوت لتأمين انتخابه رئيساً، معلناً استعداده للاعتذار للشعب الإيراني.