بعد الرأي، الذي عبر عنه عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب"أبو حفص"، أخيراً، في القناة الثانية المغربية "دوزيم"، حينما قال، في برنامج "حديث مع الصحافة"، إن "نقاش والاجتهاد في المساواة في الإرث لم تعد خطاً أحمر"، شُنت ضد الرجل حملة تكفير واسعة من قبل عدد من المحسوبين على الفكر الإسلامي المتشدد. حسن الكتاني، أحد رموز السلفيين المغاربة، يرى أن ما ذهب إليه أبو حفص "زعم تافه"، وأن المساواة في الإرث "خطاً أحمر غليظاً دون تجاوزه خرط القتاد"، وسايره عدد من معجبيه في صفحته، في "فيسبوك" حد تكفير أبو حفص. وذهب عدد من المعلقين على تدوينات الكتاني حد استباحة دم أبو حفص والتهديد والوعيد، ما دفع عدداً من رواد "فيسبوك" إلى إعلان تضامنهم الواسع معه. وعبر عدد من السياسيين والحقوقيين والصحافيين عن تضامنهم مع عبد الوهاب رفيقي، مشددين على ضرورة نهج نفس أسلوبه، وهو الحوار والنقاش حول مختلف النقاط التي تعتبر خلافية حتى بين مختلف مذاهب الإسلام، بعيداً عن لغة التكفير والوعيد بالمس بسلامته الجسدية، لا لشيء، سوى أنه عبر عن رأيه، الذي أسنده باجتهادات فقهاء الإسلام، ومن بينهم رواد السلفية الوطنية المغاربة.