وصل الملك محمد السادس، الخميس الماضي، إلى الولاياتالمتحدة في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد. وكان الملك سافر رفقة أسرته إلى كوبا قبل أسبوع، مباشرة بعد تنصيب حكومة العثماني، من أجل قضاء عطلة في هذا البلد المعروف بعلاقته المتوترة مع المغرب بسبب دعم هافانا لجبهة البوليساريو. مجلة "جون أفريك" الفرنسية نسبت إلى مصدر "مقرب من القصر" قوله إن الملك محمد السادس وصل إلى ميامي شرق فلوريدا قادما من كوبا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب سيستقبل محمد السادس الأحد، ويقيم مأدبة غذاء على شرفه. واستعمل الملك في سفره إلى أمريكا طائرة سعودية من طراز "بوينغ 747″، نشر صورتها مدير مطار ميامي في تغريدة على تويتر، مرحبا بالملك ومرافقيه. ولم يعلن لحد الآن أي خبر رسمي عن الزيارة، لكن لقاء محمد السادس وترامب، يأتي على بعد أيام من توزيع تقرير حول الصحراء مرفوع إلى مجلس الأمن، والذي أشار إلى أزمة الكركرات، وهو التقرير، الذي ينتظر أن يناقش في جلسة نهاية هذا الشهر، لاتخاذ قرار بشأن تطورات قضية الصحراء، وتعيين مبعوث أممي جديد خلفا لكريستوفر روس. وكان الملك محمد السادس، أجرى مكالمة مع ترامب في دجنبر 2016، هنأه فيها على انتخابه، وحسب ما جاء في بيان للديوان الملكي حينها، فإن محمد السادس وترامب "اتفقا على العمل من أجل تعزيز الروابط الاستراتيجية المتينة والعميقة متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين". كما سبق للملك أن بعث برقية لترامب لتهنئته، وتذكيره بما يربط "شعبينا من وشائج الصداقة المتينة والتقدير المتبادل، وبما يجمع بلدينا العريقين من علاقات تاريخية وطيدة"، وأكد الملك حرصه "القوي على العمل سويا معكم، من أجل استثمار أنجع وتفعيل أمثل للشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، وتدعيم سبل الحوار والتنسيق والتشاور بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مشيرا إلى التحديات المتزايدة "التي تواجه الأمن والسلم الدوليين، وفي مقدمتها التصدي لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، والإسهام في إيجاد حلول سلمية ومنصفة لمختلف النزاعات وبؤر التوتر في العالم".