زار فصيل «وينيرز»، المساند لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أول أمس (الثلاثاء)، اللاجئين السورين في المغرب، الفارين من «جحيم» الحرب بين النظام السوري ومعارضيه، وقدم لهم مساعدات إنسانية، عبارة عن ألبسة وأغطية وأغذية وبعض لوازم الحياة اليومية. ووقف فصيل»وينيرز»، في هذه الزيارة، حسب مصادر مطلعة، على «واقع لا إنساني، يعيشه السوريون»، في منطقة الحي الحسني، إذ أنهم، تضيف المصادر ذاتها، محرومون من أبسط الضروريات المعيشية، وبعضهم يقتات في عيشه اليومي من التسول. ومعلوم أن الآلاف من السوريين، الهاربين من «بطش» نظام الرئيس بشار الأسد، اختاروا المغرب مستقرا لهم، بعضهم حط رحاله في المدن الشمالية (طنجة، تطوان)، وآخرون فضلوا الدارالبيضاء والرباط، حيث أبناؤهم يطمعون في عمل يتوافق ومجال تخصصهم، إذ أن منهم من يحملون شهادات في التجارة والتسيير المقاولاتي، والبنوك. ودعا فصيل «وينيرز» باقي الفصائل المشجعة للفرق المغربية إلى السير على خطاه، وعدم التواني في تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السورين، خاصة في هذا الفصل (الشتاء) الذي يكون خلاله الفرد أكثر حاجة إلى الكثير من الضروريات. من جهة أخرى، يواصل فصيل «وينيرز» تنظيم رحلات خارج الدارالبيضاء للجمهور الودادي، من أجل مساندة الفريق، إذ أنه، حسب مصادر «أخبار اليوم»، سينظم نحو 10 رحلات إلى مدينة أكادير، حيث سيخوض الفريق مباراة أمام الحسينة، يوم السبت المقبل، انطلاقا من الساعة السابعة مساء، برسم الدورة السابعة عشر من منافسات الدوري الوطني للمحترفين. وكان نحو 3000 مشجع قد رافقوا الفريق إلى مدينة القنيطرة، حيث خاض الوداد مباراة أمام النادي المحلي، برسم الدورة السادسة عشر، أولى دورات مرحلة إياب الدوري الوطني، وانتهت بالتعادل (1-1)، وكثير منهم لم يتمكن من الولوج إلى الملعب البلدي. يذكر أن فصيل «وينيرز» كثف من أنشطته المساندة للوداد الرياضي، في الآونة الأخيرة، بعدما أعلن عودته لمساندة الفريق في ملعب مجمع محمد الخامس في الدارالبيضاء بعد مقاطعته لنحو سنة ونصف.