قالت وزارة الثقافة والسياحة التركية أن عدد السياح المغاربة الوافدين على تركيا عرف ارتفاعا السنة الماضية، لتكون المسلسلات التركية، وأماكن وفرص التسوق المتوفرة، والمقومات السياحية الأفضل في تركيا، وسائل لتغيير وجهة السياح العرب من أوروبا إلى تركيا. وبلغ عدد السياح المغاربة الذين زاروا تركيا في 2013 نحو 83 الف، بزيادة 3في المائة مقارنة مع عام 2012 الذي عرف زيارة نحو 78 ألف مغربي، وفقا لبيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية. وقال المصدر ذاته إن إجمالي عدد السياح القادمين إلى تركيا عام 2013 من 14 دولة عربية (هي: الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت والعراقولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية واليمن إضافة إلى إيران) ارتفع بنسبة 9في المائة عن العام 2012؛ ليبلغ 3نحو ملايين و270 ألف سائح. في مقابل ذلك شهد عدد السياح القادمين من دول لبنان ومصر انخفاضا، والتي تشهد اضطرابات؛ لينخفض بنسبة 4.1 مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما سجلت اليمن أكبر نسبة ارتفاع بعدد سياحها القادمين إلى تركيا؛ لترتفع بنسبة 46,74في المائة في العام الماضي مقارنة بعام 2012، تليها كل من العراق والممكلة العربية السعودية وقطر وليبيا.
وأوضح المتحدث باسم شركات الجولات السياحية في تركيا "جيم بولات أوغلو" أ عدد السياح القادمين من الدول العربية إلى تركيا في الأعوام الثلاث الأخيرة شهد نمواً مستقراً، مضيفاً أن السياح العرب غيروا وجهتهم من أوروبا إلى تركيا لقضاء إجازاتهم؛ نتيجة تأثير المسلسلات التركية وتوفر أسواق، إضافة لتميز تركيا بأفضل المقومات السياحية.
وذكر "بولات أوغلو" أن شعبية المسلسلات التركية لعبت دوراً هاماً في زيادة عدد السياح العرب القادمين إلى تركيا، فيما أضاف أنّكون تركيا بلدا مسلما، ساهم في زيادة هذا العدد؛ مبيناً أن السياح العرب يرغبون في زيارة الأماكن الجميلة التي سبق أن شاهدوها في المسلسلات؛ فضلاً عن زيادة مبيعات منتجات الأثاث المنزلي وشاشات التلفاز متأثرة بما يعرض من خلال المسلسلات أيضاً.
وأكد " بولات أوغلو" ضرورة إعطاء وزارة الثقافة والسياحة أهمية لإظهار الأماكن السياحية في تركيا ضمن المسلسلات، مشيراً أن السياحة العلاجية أيضاً كان لها التأثير الكبير في زيادة عدد السياح العرب؛ إذ أن 11في المائة من السياح القادمين إلى تركيا جاؤوا بهدف السياحة العلاجية، مبيناً أنّ أحد المراكز الطبية استقبل 7 آلاف سائح عربي بهدف زراعة الشعر في العام الماضي.