دافع عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، عن النمط الانتخابي الذي يعتمده المغرب حاليا، رغم أنه يواجه نقدا قويا من قبل جل النخب السياسية والطبقة المثقفة بالمغرب. وهبي الذي كان بتحدث في ندوة حضرها بمعيّة حسن طارق، مساء اليوم بالرباط، بمناسبة إصدارهما معا كتابا مشتركا حول "الفصل 47″، من الدستور الذي يتحدث عن تعيين رئيس الحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات، اعتبر أن النظام الانتخابي الحالي مهما بالنسبة للمغرب لأنه يحول دون هيمنة حزب واحد على المشهد السياسي. وفِي مقابل ذلك، شدد حسن طارق، أستاذ القانون الدستوري، على ضرورة إعادة النظر في نمط الاقتراع المعتمد حاليا، والتفكير في نمط جديد يمكن الأحزاب من تنفيذ برامجها، ويجعل المشهد السياسي أقل تشتتا، في إشارة الى أن النمط المعتمد حاليا يتسبب في كل مرة في بلقنة المشهد الانتخابي والسياسي والحزبي، مما يحول دون فرز تحالفات برنامجية حقيقية على أساسها يمكن تشكيل حكومة منسجمة. وفِي سياق الحديث عن الفصل 47 من الدستور، اعتبر عبد اللطيف وهبي، أن الجدل القائم حول تفسير هذا النص متروك للملك، باعتباره الوحيد المخول لتفسير وتقديم اجتهاد من داخل هذا النص، في إشارة إلى أنه هو من سيجد المخرج الدستوري للانسداد في مسار المشاورات الحكومية لتشكيل الحكومة، بعدما طالبت بعض النخب وفِي مقدمتهم قيادات حزب "البام" بتعيين رئيس حكومة آخر غير بنكيران، خارج حزب العدالة والتنمية، اذا فشل في تشكيل أغلبيته الحكومية، قبل أن تقابل هذه القراءة في وقت سابق بالتسفيه من قبل عدد من الباحثين في القانون الدستوري، كان أبرزهم حسن طارق.