لم يعد "البلوكاج" الحكومي مقتصرا على النقاش السياسي العام المتداول في الأوساط الإعلامية، بل نحا منحا نحو التوثيق الأكاديمي. وفِي هذا السياق، أعد كل من حسن طارق، أستاذ القانون الدستوري، والبرلماني السابق عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد اللطيف وهبي، محام وقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، كتابا بعنوان "الفصل 47″، تحاول تفسير الفصل 47 من الدستور، الذي يتحدث عن تعيين رئيس الحكومة من الحزب الفائز في الانتخابات. وسيصدر هذا العمل، الأسبوع المقبل، في مجلة "الحوار العمومي"، ويقع الكتاب الجديد في 250 صفحة. الكتاب الذي يدرس تفسير الفصل 47 من الدستور مباشرة بعد أزمة تشكيل حكومة انتخابات السابع من أكتوبر الماضي، يتضمن من ثلاثة أجزاء، يضم الجزء الأول دراسات لأساتذة جامعيين تناولت موضوع الفصل 47 من دستور 2011 بالدرس والتحليل والتفسير في ارتباط تام بواقع أزمة المفاوضات السياسية حول تشكيل الحكومة. بينما يحتوي الجزء الثاني على مقالات رأي مستقرئة لثنايا وخبايا الفصل 47 ، في حين يتعلق الجزء الثالث بملاحق ومراجع مرتبطة بهذا الفصل الدستوري الذي بات يشكل "ظاهرة مثيرة". ويركز الكتَاب على تحليل بيضاوات الوثيقة الدستورية، الأزمة التي تعانيها مرحلة تشكيل حكومة عبد الاله ابن كيران بعد أشهر من تكليفه بذلك.