أجلت مجموعة من المعتقلين السلفيين المغاربة إصدار بيان كانت ستعلن فيه مبايعة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام.البيان أعده مجموعة من المعتقلين المحكومين بمدد حبسية طويلة مما يعكس درجة «التطرف» وسط هؤلاء تستعد مجموعة من المعتقلين السلفيين بالمغرب لإصدار بيان يبايعون فيه الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا ب»داعش». وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة أن فئة من المعتقلين السلفيين داخل السجون المغربية، كانت ستنشر بيان لها تبايع فيه الدولة الإسلامية بالعراق والشام والمعروفة اختصارا ب»داعش»، إلا أن توجيها من الشيخ هاني السباعي المقيم بلندن، نصحهم بالتريث،. من جانبه قال عبد الرحيم مهتاد رئيس «جمعية النصير» لمساندة المعتقلين الإسلاميين، في تصريح خص به « اليوم24»، «نعم هناك فئة محدودة، تروج مثل هذه الأفكار، وقد علمنا أنها تعتزم نشر بيان لمبايعة (داعش)، وبيان آخر يحث المغاربة على التزوج من النساء السوريات اللاجئات، وهي تصرفات غير مسؤولة رفضناها لأنها لن تخدم حل الملف العالق منذ ثلاث سنوات، إنها نموذج يسيء إلى باقي المعتقلين الذين قدموا مراجعات لمواقفهم». وتعليقا على هذا الخبر قال عبد الله الرامي المتخصص في الحركات السلفية، «مباشرة بعد أن أعلن أيمن الظواهري عن فك الارتباط مع التنظيمات المقاتلة بسوريا، أصبح لزاما على الجهاديين المغاربة تحديد موقعهم العقائدي والجهادي، وهو ما جعلهم يقبلون على تقديم البيعة ل(داعش)، وهناك أسماء سلفية بارزة في المغرب تقود مناصرة خفية ل(داعش)، بينما هناك شيخ واحد على الأقل أعلن تبنيه لخط جهاد جبهة النصرة، وهو ما يضع مصير القاعدة ومن كانوا في دائرة أتباعها على المحك الذي بدأ يترجم إلى اقتتال». من جانب آخر، أثار مقتل أبو الليث المغربي، الذي كان أحد مؤسسي حركة «التوحيد والجهاد» بالمغرب منذ سنة 2006، يوم السبت المنصرم، نقاشا سلفيا سريا بين قيادات الجهاديين المغاربة داخل المغرب أو بالأراضي السورية، بشأن ضرورة التموضع واتخاذ موقف من الاقتتال الذي بدأ يحتد داخل دائرة أنصار القاعدة. وتعليقا على هذه الأحداث قال محمد ظريف، الباحث في الحركات الإسلامية، إن «مبايعة المغاربة المعتقلين ل (داعش) علنا أمر مستبعد، لكن لا أستبعد أن يتم التعبير عن مواقف داعمة للقتال في سوريا، فعلا المغاربة الذين رحلوا للقتال في سوريا وجدوا أنفسهم اليوم في مواجهة بعضهم البعض، ف(داعش) و»جبهة النصرة»، فصيلان كانا تابعين للقاعدة، وتمرد (داعش) على أيمن الظواهري جعل أمر الإعلان عن الولاء حاليا أمرا مطروحا». ومن تداعيات معركة الولاءات المشتعلة، حرب دعائية بدأت تنتشر على مواقع الاتصال الاجتماعي، حيث بثت إحدى قنوات الجهاديين المغاربة على الإنترنت، أول أمس، شريط فيديو لأحد الشيوخ السلفيين والمعروف باسم أبو المنذر بن زيدان، والذي يدعو فيه سلفيي المغرب إلى إبراز ما يكفي من الولاء لدولة الإسلام في العراقوسوريا، الفيديو الذي تبلغ مدته 12 دقيقة يتحدث فيه أبو المنذر عن ما يعتبره خيانة القاعدة للجهاد في أراضي الشام، وإعلانا عن نصرة الجهاديين للدولة الإسلامية في العراق والشام.