نفى تنظيم القاعدة الإرهابي وجود اي صله له بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، احدى تكتلات المعارضة المسلحة التي تقاتل قوات النظام بسوريا، وشددت على عدم مسئوليتها عن افعال هذه الجماعة التي اشتبكت مؤخرا مع كتائب إسلامية معارضة أخرى والتي انضم إليها بعض الشباب المغاربة حسب معطيات متطابقة استقتها "شبكة أندلس الإخبارية". وذكرت القيادة العامة لتنظيم القاعدة في رسالة جديدة بثتها على الانترنت اليوم: "تعلن جماعة قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، فلم تخطر بإنشائها ولم تستأمر فيها ولم تستشر ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها". وتابعت قائلة: "لذا فهي ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها، فأفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة وتعترف بها"، وذلك في محاولة جديدة من القاعدة للضغط على (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، المعروفة اختصارا ب"داعش"، ولتنظيم صفوف الجهاديين. وكان زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، قد دعا في تسجيل صوتي تم تداوله على الانترنت أواخر يناير/كانون ثان الماضي، إلى وقف القتال بين كافة الفصائل الإسلامية الجهادية في سوريا. وسبق وان أعلن الظواهري في نوفمبر/تشرين ثان الماضي أن (جبهة النصرة) هي "الفرع الوحيد لتنظيم القاعدة في سوريا وتتبع القيادة العامة"، واشار إلى ان نشاط (داعش) ينبغي ان يقتصر على الأراضي العراقية، داعيا الجماعات الجهادية لعدم التقاتل فيما بينها. وكان تحالف مكون من الجبهة الاسلامية، التي تضم عدة فصائل اسلامية، بالاضافة إلى الجيش السوري الحر وجيش المجهادين قد شن في الثالث من يناير/كانون ثان الجاري هجمات ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام لطرده من سوريا، لما ينسب لمقاتليه من انتهاكات بحق المدنيين، بينها أعمال قتل واختطاف.