قدم إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، مرافعة دفاعا عن القضية الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، خلال أشغال دورة المجلس برسم شهر مارس، وذلك خلال تقديمه مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة وجامعة عبد المالك السعدي، وبين جامعة القدسبفلسطين. وأكد إلياس العماري، أن مشروع الاتفاقية يتضمن توصية بإجماع أعضاء المجلس، تنص على أن "الاتفاقية لن تكون مطية للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، لأنه لا يربطنا أية علاقة بالكيان المحتل لأرض فلسطين، مضيفا بأن المغرب يعترف بالسلطة الوطنية الفلسطينية التي لديها السفارة بالرباط، كما لدينا سفارة برام الله. وواصل رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، حديثة محذرا أعضاء مجلس الجهة من التطبيع مع الكيان الصهيوني، مسترجعا العلاقة التاريخية التي تجمع المغاربة بالقدس الشريف، وسط تنويه جميع الفرقاء السياسيين بالمجلس، أغلبية ومعارضة. وافتخر إلياس العماري، في كلمته بما أبلاه المغاربة في تحرير القدس مع جيش صلاح الدين الأيوبي، الذي جعلهم حراسا للمسجد الأقصى، وكافأهم بأن أوقف حارة للمغاربة بمحيط المسجد الأقصى، على حد قوله. وأسهب قائلا :اليوم يتعرض باب حارة المغاربة للحفريات الصهيونية، في إطار مخططات التهويد بحثا عن الهيكل المزعوم، لكن حائط المغاربة لا يزال صامدا"، وبالتالي فإن هذه الاتفاقية "ستقوم بإعادة كتابة التاريخ بين المغرب وفلسطين، لكي تعرف الأجيال القادمة طبيعة الوشائج التي تجمع البلدين، والتي تعود حسب قوله إلى ما قبل النكبة وثورة عز الدين القسام، سنة 1936″، يقول المتحدث. وينص مشروع الاتفاقية الإطار التي كانت مدرجة ضمن النقطة السابعة من جدول أعمال مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، على تنظيم زيارات علمية لفائدة الأساتذة الباحثين وطلبة المراحل الدراسية العليا، وإنجاز مشاريع البحث المشترك ، وتبادل برامج التكوين، وإقامات شراكات في مجال الكراسي العلمية، بين جامعتي القدس وعبد المالك السعدي. وتتواصل إلى غاية هذا الوقت، أشغال دورة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي يضم جدول أعمالها 14 نقطة، وسط مناقشة قوية من طرف أعضاء المجلس، حول طريقة تدبير الشراكات ذات الطابع الاجتماعي، خاصة في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل، بين الجهة والشركاء الحكوميين، والغرف المهنية، ومنظمات المجتمع المدني.