أماط مقتل الطالب المغربي مازن الشاكري، في داكار على يد سنغاليين بداعي السرقة، اللثام عن معاناة الطلبة المغاربة، خاصة الذين يتابعون دراسة الطب. أيمن الميس، طالب يتابع دراسته بالطب في دكار، وصديق الراحل مازن الشاكري أوضح في اتصال مع موقع "اليوم 24″ أن الاعتداءات التي تطال الطلبة المغاربة بالسنغال أصبحت شيئا روتينيا، إذ سجلت السنة الماضية فقط أزيد من حالة اعتداء وسرقة على طلبة وطالبات ينحدرون من المغرب. وكشف الميس أنه شخصيا تعرض للسرقة والاعتداء أكثر من مرة من طرف لصوص سنغاليين،"مرة سرق هاتفي، كما سرقت دراجتي النارية أيضا، بل الأكثر من ذلك فقد اقتحم أحد اللصوص ذات مرة منزلي، وأشهر سيفا في وجهي، وسرق حاسوبي وهاتفي، وكل ما أملك". وأضاف أنه ليس سوى نموذجا مصغرا لمئات المغاربة الذين يتعرضون للاعتداء والسرقة. المال مقابل إلقاء القبض على اللصوص "لأننا لا نملك الأموال الطائلة، وليس لدينا ما ندفعه للبوليس السنغالي فإنهم يتعاملون معنا كحشرات، في الوقت الذي لا يتوانون في إلقاء القبض على اللصوص حينما تتم سرقة مهاجرين لبنانيين أو أوروبيين"، يقول أيمن الميس. وتابع أيمن الميس"مرة اقتحم أحد اللصوص بيتي، وحينما قاومته، وجاء عدد من سكان الحي لإنقاذي، وبينما هم ينهالون على اللص ضربا التقطت له صورة، وتوجهت إلى أقرب مركز للشرطة، حيث قدمت شكاية في الموضوع، لكنهم طلبوا مني المال مقابل إلقاء القبض عليه، بل إن شرطيا لم يتوانى في اتهامي بسبه ذات مرة، رغم أنني لا أعرفه، حتى اضطررت لمنحه مبلغا من النقود، دون أن يتم تحريك القضية أو إلقاء القبض على اللص إلى يومنا هذا". الطالب المغربي، كشف أن عددا من أصدقاء وصديقات مازن الشاكري، الذين توجهوا لمكان الحادث لحظة الاعتداء عليه من أجل إنقاذه وجدوا منازلهم قد تعرضت للسرقة حين عودتهم إليها"، واصفا حياة الطلبة المغاربة بالجحيم الذي لا يطاق. سفارة خارج الخدمة "ما كان لهذه الاعتداءات التي نتعرض لها أن تتكرر لو كانت سفارة المغرب تهتم بنا، وتضعنا على رأس جدول أعمالها، بل إن السفير المغربي لم يتردد في دعوتنا إلى جمع المال من أجل نقل جثمان صديقنا مازن الشاكيري"، يقول الملس بحرقة. ودعا الحكومة المغربية وسفارة المغرب إلى تغيير تعاملها مع الطلبة المغاربة، الذين ذهبوا لتحصيل العلم من أجل المساهمة في بناء وطنهم أولا. وأضاف أنه يحس بالاحتقار حينما يرى حرص سفارات بلدان أخرى على أمن وسلامة مواطنيها.