فيديو: فهد مرون داخل منزل صلاح شاكيري، والد مازن، طالب الطب، ضحية الاعتداء الشنيع في مراكش، اجتمع أفراد وعائلات طلبة مغاربة يدرسون في السينغال. الأب، يغالب الدموع، ولا يزال تحت هول الصدمة، رافضاً استيعاب أن ابنه البكر فارق الحياة بمثل هذه الطريقة المأساوية. جحيم الاعتداءات صلاح، استرجع في حديثه مع "اليوم24″، تفاصيل اعتداء تعرض له ابنه قبل حوالي سنة، حين أقدم سينغالي على ضربه بخاتم يده على مستوى الفم، تسبب له في كسر أسنانه الأمامية. وردد الأب :"تقدم ابني بشكاية إلى الأمن، لكن لم يتم التعرف على المشتبه فيه أو اعتقاله، كنت أوصيه أن لا يقاوم في حال تعرضه للسرقة"، يقول الأب بكلمات متقطعة من خلف أسنانه المغلقة". جحيم الاعتداءات على المغاربة، أكده أيضاً، عبد السلام أبوعام، والد الطالبة صفاء البالغة من العمر 26 سنة، والتي تتابع دراستها تخصص طب عام في السينغال أيضاً، والذي أكد أن سينغالية اعتدت على ابنته بالضرب قبل أربع سنوات، ما تسبب لها في تشتيت النظر. وأكد المتحدث ذاته، في لقاءه مع "اليوم24″ داخل منزل عائلة شاكيري، أن رغم خطورة إصابة ابنته، إلا أنها حصلت على شهادة طبية لا تتجاوز مدتها 10 أيام. سمية، طالبة طب في السينغال، قالت في فيديو مصور مع الموقع، إنها تعرضت قبل سنة لسرقة جميع ممتلكاتها من داخل منزلها الكائن بالقرب من مخفر للشرطة :"توجهت لتقديم شكاية، لكن الامن اخبروني أنه لا يمكنهم مساعدتها. وقبل شهرين فقط تعرضت لاعتداء بالقرب من المنزل" مرددة :"لا يوجد اي اعتبار لنا كمغاربة في دكار". غضب من السفارة لم يخف صلاح شاكيري غضبه من سفير المغرب في دكار، والذي قال إنه :"تعامل معي بطريقة لا تليق باب فقد ابنه في جريمة قتل بشعة"، مضيفا :"السفير دعاني في اول اتصال بيننا إلى إرسال المال من أجل نقل جثمان إبني إلى المغرب"، متسائلا:"ما دور السفارة إن لم تكن إلى جانب المغاربة. عيب أن نحظى بمثل هذه المعاملة، وأن يتم جمع الأموال من الطلبة لمساعدة ابني المتوفى". وزاد الأب :"السفارة لم تتحرك إلا بعد يومين من الحادث المؤسف، واحتجاج الطلبة المغاربة أمام سفارة المغرب في دكار"، فيما عبر الوالد عن احتجاجه بشكل مباشر للسفير عبر اتصال هاتفي استمع إليه موقع "اليوم24". وأكد برادة الطالبي، سفير المغرب في المكالمة، أن جثة الابنة ستصل غدا الاربعاء إلى المغرب، وأن سيارة نقل الجثمان، ستنقله من الدارالبيضاء إلى مراكش لدفنه، بعد أن تم تغسيله بطريقة إسلامية، وصلاة الجنازة عليه في السنغال. نداء ملكي ووجه جميع من قابلهم "اليوم24" داخل منزل عائلة شاكيري، نداء إلى الملك محمد السادس، للالتفات إلى الطلبة المغاربة بشكل عام ومغاربة دكار بشكل خاص، مؤكدين، أنهم حريصون على مساعدة المغرب من خلال التكوين في الخارج والاشتغال في وطنهم.