علم لدى السفارة المغربية في السينغال أن تسعة مغاربة وصلوا، مساء أول أمس الخميس، إلى دكار، قادمين من أبيدجان، بعد إجلائهم على متن طائرة عسكرية فرنسية. ولدى وصولهم للمطار العسكري الفرنسي بدكار، تكفلت مصالح السفارة بالمغاربة التسعة، وهم نساء وأطفال من أفراد أسرتين، وأمنت لهم السفر من دكار نحو الدارالبيضاء، على متن رحلة جوية منتظمة للخطوط الملكية المغربية. وتعبأت مصالح سفارة المغرب في دكار، بعد إشعارها من قبل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج، لمساعدة الأشخاص المرحلين نحو دكار، حسب سفير المملكة في السينغال، الطالب برادة، الذي أوضح أن مصاريف السفر من دكار إلى الدارالبيضاء تكفلت بها الوزارة. وفي مواجهة التدهور الخطير للوضع الأمني في الكوت ديفوار، أكد السفير أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج وسفارة المغرب في دكار تنسقان بشكل وثيق للمساعدة في إجلاء المغاربة العالقين في أبيدجان. ووصل ليلة الأربعاء الخميس الماضية، ستة مغاربة آخرين، امرأتان وأربعة أطفال، إلى دكار، قادمين من أبيدجان على متن طائرة عسكرية فرنسية، وتمكنوا من العودة، أول أمس الخميس، إلى الدارالبيضاء، عبر رحلة جوية منتظمة بمساعدة مصالح السفارة المغربية في دكار. وتؤمن طائرات عسكرية فرنسية، منذ الثلاثاء الماضي، رحلات متتالية، بغية إجلاء المواطنين الفرنسيين ومواطني بلدان أخرى من أبيدجان صوب دكار ولومي (الطوغو). وحسب السلطات السينغالية، جرى تأمين خمس رحلات في اتجاه مطار سانغور بدكار، خلال الأربعاء المنصرم. ومنذ اندلاع المعارك العنيفة بين القوات الموالية لواطارا، وتلك التابعة لغباغبو، لجأ المئات من المواطنين الأجانب المقيمين في الكوت ديفوار للقاعدة العسكرية التابعة للقوات الفرنسية "ليكورن" في أبيدجان، في انتظار إجلائهم على متن الطائرات العسكرية الفرنسية التي تؤمن جسرا جويا نحو لومي ودكار. وغادر 440 مواطنا أجنبيا، من بينهم فرنسيون ولبنانيون، الثلاثاء الماضي، العاصمة أبيدجان، التي تشهد معارك عنيفة وأعمال نهب، وكذا 410 آخرين، يوم الأربعاء لمنصرم، حسب المتحدث باسم القوة الفرنسية "ليكورن". وأشار مسؤولو القوة الفرنسية إلى أن أزيد من ألفي أجنبي ينتظرون إجلاءهم، في حين توافد عشرات آخرون منهم، أول أمس الخميس، للقاعدة العسكرية الفرنسية بور بوي.