احتج طلبة الطب المغاربة في الكلية التابعة لجامعة دكار على خلفية مقتل الطالب المغربي مازن شاكيري، الذي لقي مصرعه بعد الاعتداء عليه من قبل لصوص سينغاليين، وتوفي إثر نزيف في شريان الفخذ نتج عن الاعتداء. وخرج الطلبة المغاربة أمس الاثنين واليوم الثلاثاء للمطالبة بتوفير الأمن قرب الجامعة وقرب أماكن سكنهم، وعبر المحتجون عن عدم إحساسهم بالأمن، وطالبوا بأخذ شكاياتهم على نحو من الجدية، وقال الطلبة المغاربة أن طريقة تعاطي الشرطة فيها نوعا من التمييز. وطالب الطلبة المغاربة بتدخل الملك محمد السادس، وطالبوا السفارة المغربية بالتدخل بشكل فوري لتوفير الأمن، ولحماية الطلبة من السرقات التي يتعرضون لها والاعتداءات. وحسب مصادر اعلامية سنغالية فقد تم القبض على ثلاث متهمين من أصل ستة من المتابعين بتهمة الاعتداء وقتل الطالب مازن شكيري. وقالت زينب علوش نائبة رئيس رابطة الطلبة المغاربة لأحد المواقع الإخبارية السنغالية، بأن "مازن كان برفقة أصدقاءه قبل أن يقرر المغادرة لمنزله، وحمل دراجته وانطلق وبعد اقترابه من باب منزله تفاجىء بأنه محاط بثلاث دراجات كل واحدة يمتطيها اثنين، وطلبوا منه تسليمهم هاتفه ومحفظته وكل ما يملك من نقود، وقام بتسليم كل ذلك بدون أي مقاومة، وبعد أن أخذوا ما كانو يريدون أحد المتهجمين قام بضرب فخذ مازين شاكيري بسكين، فأصابه في أحد الأوردة. الشيء الذي تسبب له في فقدان الكثير من الدم، ولم يجد أحدا كي يساعده لحظتها، فقد سرقو له دراجته، فحاول التوجه إلى الشارع للبحث عن سيارة أجرة تأخذه إلى المستشفى، لكن بدون جدوى". يذكر أن الطالب المغربي مازن شاكيري كان يواصل دراسته في السنة السادسة في كلية الطب بجامعة دكار تخصص جراحة الأسنان، وكان سيقدم أطروحته في 4 أبريل من السنة الجارية.