توعد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، المتربصين به وبحزبه بالفشل والهزيمة، معتبرا أن المعركة التي تستهدف حزب الاستقلال في الآونة الأخيرة، لن تنال منه ومن إرادته وعزيمته ومواقفه، "لأننا على حق وسنظل صامدون"، حسب قوله. وأضاف شباط الذي كان يتحدث مساء أمس، في تجمع جماهيري أمام المئات من أنصار حزبه في مدينة تطوان، أن تعرض حزب الاستقلال لمحاولة اجتثاث، "من طرف أصحاب المصالح النافذين داخل مؤسسات الدولة، ومواقع صناعة القرار، والمترددين في اختيار طريق الديمقراطية". وأكد الأمين العام لحزب علال الفاسي، مستهدفا طوال تاريخه من قوى مختلفة، عن طريق أشكال متعددة، رغم أنه الحزب الوحيد الذي لم يغير قناعاته عندما كانت القناعات تتغير، ولم يغير مبادئه عندما كانت المبادئ تتساقط، بل بالعكس أعطى دروسا في الثبات على المواقف، والدفاع عن ثوابت البلد، ولم يساوم على مستقبلها. واسترجع شباط في كلمته مواقف صمود القيادات السابقة لحزب الاستقلال، في مواجهة ما وصفها بمحاولات استهداف طالت كلا من علال الفاسي، وأحمد بلافريج، وامحمد بوستة، وعباس الفاسي، واليوم حميد شباط، مبرزا أنها معركة مستمرة وغير قابلة للمساومة. وربط زعيم حزب الميزان بين محاولة استهدافه والبلوكاج المستمر في تشكيل الحكومة، قائلا "إن ما يجري اليوم على توقف المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة، هو محاولة يائسة لمعاقبة حزب الاستقلال لأنه حافظ على استقلالية قراره ولم يمضي في ركاب من أرادوا إجهاض ما أفرزته الانتخابات". واتهم المتحدث خصومه داخل الحزب بالتواطئ مع الجهات التي تستهدف الاستقلال، واصفا إياهم "بخونة الداخل". وقال : "حنا متبعين لي كيتصلوا بالناس ديالنا، من الوزير حتى الموظف العادي، واتصلوا بهم فالتلفون وخرجوا من اللجنة التنفيذية ديال الحزب، وكيضربو فالحزب بغاو إضعاف الحزب من الداخل، لكن الحزب كيتقوى، وحضوركم هنا، هو جواب على كل خونة الداخل". واسترسل قائلا "تعذبنا فهاد أربع سنوات لأنه كان عندنا التليكومندات بزاف، الناس تتحدث في اللجنة التنفيذية، وكاين لي فتح التيلفون والآخر ينصت، وهؤلاء الناس كانوا من المدافعين الأوائل على إصدار البلاغ، وناقشوه نقطة نقطة وبالفاصلة، بل كانوا من المتشددين أكثر باش يكون داك البلاغ، ولكن كاين إرادة التدخل في الشؤون الذاتية لحزب الاستقلال". وحذر المتحدث في نفس السياق، من تكرار سيناريو مؤتمر التجمع الوطني للأحرار، في مؤتمر حزبه المزمع تنظيمه شهر مارس، عندما قال "هناك إرادة تسعى إلى جعل حزب الاستقلال، مثل الأحزاب الإدارية ويجيبو لينا ناس فحال لي حيدو مزوار وجابوا أخنوش فالصباح، نفس الشيئ باغيين يديروه فحزب الاستقلال، بطرق ملتوية عن طريق خونة الداخل". وفي ختام كلمته، حث حميد شباط أنصار حزبه الذين حملوا لافتات مكتوب عليها "كلنا شباط"، على التصويت على القيادة المقبلة في المؤتمر السابع عشر للحزب، شهر مارس المقبل، حسب اختياراتهم، والتمسك بمن ستختاره قواعد الحزب أمينا عاما جديدا.