26 فبراير, 2017 - 06:10:00 وسط شعارات داعمة لحميد شباط، من قبيل "لا بديل لا بديل شباط هو الزعيم.. والتحكم يجمع راسو"، هاجم الأمين العام لحزب "الاستقلال"، من وصفهم ب "الطارئين" على الحياة السياسية، في إشارة إلى عزيز أخنوش، رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، بالقول: "على الطارئين أن يعرفوا قدرهم جيدا"، موضحا "يريدون أمثال أخنوش في حزبنا، ويريدون إزالة القيادة الحالية والمجيء بأمثال أخنوش كما فعلوا مع مزوار عن طريق خونة الداخل". زعيم حزب "الاستقلال"، لم يفلت الفرصة ليذكر بما وقع بعد إنتخابات سابع أكتوبر، بحيث أكد على أن "هناك من يريد إجهاض ما أتت به الانتخابات، وما تعامل معه الملك بحكمة عندما طبق روح الديمقراطية، وروح الفصل 47 من الدستور وعين بنكيران رئيسا للحكومة"، مضيفا "نتعرض لمؤامرات في الإعلام العمومي، ورغم ذلك نحن صامدون، لا يزيدنا ذلك إلا إصرارا وصمودا في الدفاع عن الشعب المغربي وحقوق الإنسان". وأكد شباط، في كلمته خلال اللقاء الجهوي الذي نظمه حزب "الاستقلال" مساء يوم الأحد 26 فبراير الجاري، بمدينة تطوان، أن "هناك إرادة للتدخل في الشؤون الداخلية للحزب، يريدون منا أن نكون جزءا من الأحزاب الإدارية"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي يرفع البعض شعار موت الأحزاب الوطنية، والذي نجح مع البعض لكن مع حزب الاستقلال لم يستطيعوا". وأضاف زعيم حزب "الاستقلال، أنه "وبدون مقدمات بدأت البلاد تأكل من رصيد كبير لتضحيات رموز هذا الوطن، وبدأت في إهدار الزمن الديمقراطي والتنموي، وأنه فجأة آخذت البلاد تنحني لممارسات الماضي في السياسة والاقتصاد ومجال الحريات والردة كانت هي العنوان الأبرز"، ليستدرك "هل يمكن لحزب في حجم الاستقلال أن يسكت عن ذلك؟"، ليجيب على تساؤله بالقول: "لا وألف لا، وسنظل أوفياء للدفاع عن الخيار الديمقراطي" على حد تعبيره. وعبر شباط عن رفضه القاطع لما وصفه ب "التدخل الأجنبي في مسيرة و قرارات حزب الاستقلال"، مضيفا "لا يمكن أن نكون حزب إداريا يؤتى بأمين عام من خارج القواعد الديمقراطية" في إشارة واضحة لحزب "التجمع الوطني للأحرار". إلى ذلك قال شباط إنه "لا يجب أن نترك البلاد تتجه نحو المجهول"، لأننا "لا زلنا نعيش تعددية شكلية، في بلاد تعرف نفوذ شخصيات في الدولة، لذلك فإن الأمر يتجاوز الاختلاف إلى محاولات الاجتثاث التي تعرض لها الحزب منذ الاستقلال إلى اليوم، منذ علال الفاسي إلى حميد شباط، خادم الاستقلاليين والاستقلاليات" على حد قوله. وتابع شباط بالقول :"لا احد يمكن أن يعطينا دروسا في الوطنية، لن نساوم على مستقبل البلاد"، مردفا قوله: "إن ما يجري اليوم من توقف المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة، ومحاولات استهداف حزب الاستقلال هي محاولة يائسة لمعاقبة الحزب لأنه حافظ على الثوابت واستقلالية قراراته". وكشف زعيم حزب "الاستقلال"، عن معاناته ممن وصفهم ب "خونة" الداخل، بالقول :" لقد تعذبنا طيلة اأربع سنوات وعانينا من جهاز (التيليكومند) الذي يتحكم في هؤلاء الناس الذين كانوا من بين المتشددين على إصدار بلاغ الرد على وزارة الخارجية" في إشارة إلى توفيق حجيرة وياسمينة بادو، مشيرا إلى أن قيادة حزبه "ستكون في قمة الاستعداد للمؤتمر 17 المقبل، لمواجهة مختلف التحديات".