جدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التأكيد على موقف المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والقاضي بالمشاركة في حكومة عبد الإله ابن كيران، في ظل الانسداد، الذي يعرفه مسار تشكيل الحكومة المرتقبة. وجاء ذلك في اللقاء، المنظم من طرف الجمعية المغربية للمستشارين الجماعيين الاستقلاليين، يوم أمس السبت، في مدينة الجديدة. وعلى الرغم من أن حزب الميزان أصبح بحكم الواقع غير معني بالمشاركة في حكومة بنكيران، منذ واقعة تصريحات شباط حول مغربية موريتانيا، إلا أن هذا الاخير عاد ليؤكد أن حزبه لا يزال متشبثا بقرار برلمان الحزب، القاضي بالاصطفاف إلى جانب بنكيران في الحكومة المقبلة. وأعلن شباط تشبث حزب الاستقلال بقرار المجلس الوطني، القاضي بالمشاركة في الحكومة، واعتبر أن هذا القرار ليس هدفه استحواذ المناصب، أو الكراسي، بل من أجل خدمة الوطن، وضمان استقراره، ومعالجة كافة القضايا، التي تهم الشعب المغربي، وكذا احترام كرامة المواطن المغربي، والأصوات، التي عبر عنها المغاربة، يوم 7 أكتوبر، على الرغم من المعاناة مع التدخل في العملية الانتخابية برمتها، قبل بدئها، وأثناء جريانها، وبعدها. ولفت شباط الانتباه إلى أن "البلوكاج"، الذي رافق مسار تشكيل الأغلبية الحكومية، التي لا يزال الشعب المغربي ينتظر نتائجها، وأصبحت حديث الصغير، والكبير. وشدد شباط على أن هذا الوضع على الرغم من نتائجه السلبية على الاقتصاد الوطني، والاستثمار، إلا أنه في المقابل له نتائج إيجابية، حسب المتحدث نفسه، لكونه يقوي العمل السياسي في المغرب ونسب الوعي الديمقراطي لدى الشعب المغربي. وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن العراقيل، التي وضعت أمام بنكيران لتشكيل الحكومة، ربح من خلالها المغرب هذا النقاش والتمرين الديموقراطي، لأن المغاربة في أقصى القرى أصبحوا يتحدثون عن "البلوكاج"، ويطرحون حوله أسئلة دقيقة، وعميقة، إذ تعلموا من هذا الوضع ما لا يمكنهم أن يدرسوه في أي جامعة في العالم، حسب الأمين العام لحزب الميزان. وأضاف المتحدث نفسه أن لحزب الاستقلال "أمل كبير في أن المغرب لابد من أن يتخطى هذه المرحلة العصيبة على الرغم من كيد الكائدين والمتكالبين على أصوات الشعب المغربي." وقال شباط إن حزبه يرفض المساس بالخيار الديمقراطي الذي أكد عليه دستور المملكة، في إشارة إلى رفضه لأي سيناريو يؤدي إلى تشكيل الحكومية بدون أن يكون حزب العدالة والتنمية قائدا لها.