علمت جريدة "الرأي المغربية" من مصادر موثوقة أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، ظل متشبثا بمشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة إلى آخر رمق، لولا التصريحات الأخيرة لأمينه العام، حميد شباط، والتي تسببت في أزمة بين موريتانيا والمغرب. ويتجه بنكيران نحو الإبقاء على التحالف الحكومي السابق، المشكل من أحزاب العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، في تشكيل الحكومة المرتقبة. وأضافت المصادر ذاتها أن الموقف الأخير، الذي عبر عنه المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والداعم لحزب العدالة والتنمية وأمينه العام، بالاصطفاف في "الأغلبية" سواء كان حزب "الميزان" في الحكومة أو لم يكن، "شجع" بنكيران على المضي في اتجاه الإبقاء على التحالف "السابق" من أجل تشكيل حكومة في أسرع وقت مناسب، بعدما تأخر ذلك لأزيد من شهرين. وأشار المصدر ذاته إلى أن بلاغ الأمانة العامة لحزب "المصباح" الأخير ردَّ تحية بلاغ برلمان الاستقلال بمثلها وشكره على "موقفه التاريخي"، موضحا أن توجه بنكيران في البداية كان هو "الحفاظ" على التحالف السابق، وأن حزب الاستقلال هو من "عبر عن رغبته الخروج من المعارضة، فأعلن قبوله استعداده المشاركة في الحكومة حتى قبل بدء مشاورات تشكيلها". وكان عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد دعوا عبد الإله بنكيران إلى "عدم التفريط" في حزب الاستقلال، والعودة في حالة استمرار "البلوكاج" إلى الصناديق من جديد. واعتبر البعض أن "تخلي" بنكيران عن حزب الاستقلال سيكون له "أثر سلبي" على شعبية بنكيران وحزبه.