أعرب مزارعون تحدث إليهم " اليوم 24″، تخوفاً من الصدأ الأصفر الذي قد يزحف على الحبوب في العام الحالي. وينال الخوف من الأمراض، وخاصة الصدأ، من تفاؤل بعض المزارعين، الذي يتوقعون أن محصول الحبوب سيكون متوسطاً، في المقابل يتوقعون محصولاً قياسيا، إذا ما تساقطت الأمطار في مارس وأبريل. وتستند الحكومة في توقعاتها لمشروع قانون المالية على محصول حبوب متوسط في حدود 70 مليون قنطار، وهو ما يمثل ضعف محصول العام الماضي، الذي لم يتعد 33.5 مليون قنطار. وكانت منظمة الزراعة والأغذية، حذرت أخيراً من الصدأ، الذي تقول إنه "أحد الأمراض الفطرية التي يمكن أن تتسبب في خسائر تصل إلى 100 بالمائة من محصول القمح المعرض للإصابة وغير المعالج" . وتؤكد المنظمة على "الحاجة الملحة للاكتشاف المبكر للمرض والتحرك الفوري للحد من حدوث ضرر كبير في انتاج القمح، خاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط". وتتمثل خطورة هذا المرض الطفيلي، في كونه يحول النباتات إلى أوراق صفراء هزيلة أو سيقان سوداء، في الوقت نفسه الذي تتضرر الحبوب، لتصبح هزيلة. وقال المزارع، محمد لعشير، ل"اليوم 24″، إن التساقطات المطرية الأخيرة، كانت إيجابية في عدد من المناطق المغربية، في انتظار أمطار مارس وأبريل. وأكد أن ارتفاع درجات الحراة بعد أمطار الأسبوع الماضي، سيدفع المزارعين على التصدي لمعالجة النباتات من الأمراض والطفليات التي ستزحف عليها. وشدد على أن المزارعين يستحضرون بقوة الصدأ الذي يعتبر مرضا طفليا، يزحف على السنابل، كي يحولها إلى حطام، إذا لم يم المزارعون بمعالجة الحبوب قبل ذلك. وذهب محمد بن ابراهيم من منطقة الشاوية، إلى أن معالجة النباتات، قبل زحف الصدأ عليها، يكلف كثيرا، حيث تتراوح الادوية للهكتار الواحد بين 300 و500 درهم. غير أنه يؤكد أنه لا يجب الاكتفاء بمعالجة حقول القمح مرة واحد، بل لا بد من معاودة ذلك، حتى لا تترك الفرصة للصدأ كي يحل بالحصول في غفلة من المزارعين.