بدأ عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يسير شيئا فشيئا نحو التخلي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الاغلبية الحكومية المقبلة، بعدما بات عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية متشبثا بموقفه في عدم وجود رفاق لشكر ضمن الأغلبية المقبلة. مصدر من حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد أن أخنوش لم يعد يؤكد أو ينفي ضرورة وجود الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنه منذ البلاغ المشترك للأحزاب الأربعة لم يصدر عن أخنوش أي موقف يعلن فيه تشبثه بالاتحاد الاشتراكي، لاسيما بعدما أعلن ابن كيران" نهاية الكلام" عن المفاوضات عقب بلاغ الرباعي الحزبي. وبعدما أوردت يومية أخبار اليوم أن هناك لقاءات تجري في الكواليس لاقناع لشكر بضرورة الاكتفاء برئاسة مجلس النواب، والتخلي عن الدخول إلى الحكومة، أوضح المصدر التجمعي الذي تحدث ل "اليوم24" أن لشكر لا يملك أن يضغط ليبقي حظوظ حزبه في الحكومة المقبلة. وأشار إلى أن لشكر لا يملك حاليا إلا آلية الضغط الإعلامي، لمحاولة إقناع بعض الأطراف بأهمية وجود الاتحاد بالحكومة المقبلة، منها آلية الضغط الإعلامي بكونه هو المؤهل للدفاع عن مصالح المغرب في افريقيا من منطلق الاممية الاشتراكية التي تتبناها عدد من الأحزاب الحاكمة في غرب افريقيا الفرنكفونية. وحول ما إذا كان لشكر سيستلم أمام الفيتو الذي وضعه ابن كيران في وجهه، ورغبة حلفاء لشكر في التخلي عليه، من أجل "المصلحة العليا للوطن"، قال المصدر إن لشكر لا يملك أي قوة يمكن أن يستند عليها للدفاع عن حظوظ حزبه سوى الواجهة الإعلامية، إذا تخلى عنه أخنوش. وعلم "اليوم24" أن لشكر بدأ يشعر أنه بات قاب قوسين أو أدنى من الأصطفاف كليا في المعارضة، ما لم يقتنع بالمساندة النقدية، حتى يبقى قريبا من الحكومة في حال حصول تعديل حكومي في منتصف طريق الحكومة المقبلة. وهذه القناعة هي التي تفسرها الخرجة الأخيرة لإدريس لشكر الذي قال إنه إذا اقتضت مصلحة البلاد وجود الاتحاد الاشتراكي خارج الحكومة، فإنه مستعد ليقضي خمس سنوات أخرى في المعارضة.