بدأت معالم الائتلاف الحكومي المقبل تلوح في الأفق، بعد أسابيع من "البلوكاج"،الذي تسببت فيه مواقف بعض الأحزاب السياسية، التي طرق رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بابها لتشكيل الحكومة. المعلومات المتوفرة تشير الى أن عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، يتجه إلى تشكيل حكومته من خمسة أحزاب، وهي حزبه العدالة والتنمية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار. ورغم أن حزب الاتحاد الاشتراكي حسم موقفه من المشاركة في حكومة ابن كيران الثانية، بشكل نهائي يوم أمس الجمعة، بعد لقاء بين زعيمي الحزبين، إلا أن رئيس الحكومة المعين لا يزال ينتظر قرار حزب التجمع الوطني للأحرار للدخول إلى الحكومة، بعد عودة أخنوش الذي يرافق الملك في الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى عدد من الدول الأفريقية. وحسب المعطيات التي يتوفر عليها "اليوم 24″، فإن ابن كيران قال لمنتخبي حزب العدالة والتنمية، في اجتماع جمعه بهم اليوم السبت بالرباط ، إنه يتوفر الآن على أغلبيته الحكومية المقبلة، لكنه متشبث بوجود التجمع الوطني للأحرار بها. وأوضح ابن كيران أنه بعد لقائه بإدريس لشكر، أمس الجمعة، انفرجت أزمة تشكيل الأغلبية الحكومية، حيث أعلن لشكر بوضوح قرار دخول حزبه الحكومة المقبلة بإجماع مكتبه السياسية بعدما تلقى هذا الأخير تفويضا من برلمان الحزب في وقت سابق. ولمح ابن كيران في الاجتماع المذكور إلى أن الاعلان عن الاغلبية الحكومية المقبلة بات قريبا جداً، في إشارة إلى أن موعدها مرتبط بعودة أخنوش، رئيس حزب الحمامة من مهمته الرسمية خارج أرض الوطن.