بدا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين، أكثر مرونة في تصريحاته تجاه حزب التجمع الوطني للأحرار، وزعميه الجديد عزيز أخنوش، وصلت إلى حد إشادته بكفاءة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، واعتباره "الحزب الوحيد"، الذي يتوفر على "كفاءات متمرسة". مصدر من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قال لليوم24″، إن ابن كيران اختار عدم التصعيد مع الأحرار في الآونة الأخيرة تجنبا لاستمرار "البلوكاج"، الذي تعرفه المشاورات. وكشف المصدر ذاته، أن ابن كيران لا يريد تشكيل حكومة يكون حزب التجمع الوطني للأحرار خارجها، "تجنبا للتقاطب". وأضاف ان "تشكيل الحكومة من أحزاب الكتلة، والعدالة والتنمية، سيعطي رسالة مفادها أن المغرب يعيش تقاطبا حادا بين الأحزاب الديمقراطية وما يعرف بالأحزاب الإدارية، وهذا ما لا يحتمله المشهد السياسي المغربي، وتجربته الديمقراطية الهشة". وأكد المصدر نفسه، الذي طلب عدم كشف هويته، أن ابن كيران يعول على تراجع أخنوش عن رفع "الفيتو" في وجه حزب الاستقلال من أجل التسريع بتشكيل الحكومة، التي قد يكون حزب الاتحاد الاشتراكي، أحد مكوناتها أيضا، مبرزا أن ابن كيران لم يغلق الباب في وجه هذا الأخير، لكنه ينتظر منه توضيح موقفه. إلى ذلك، أوضح المصدر، أن ابن كيران "مستعد لمناقشة جميع مطالب الأحرار، باستثناء استبعاد حزب الاستقلال من التحالف الحكومي المقبل، فهذه القضية مبدئية ومصيرية بالنسبة إليه"، يؤكد المصدر. وبالمقابل، يظل الغموض، حول موقع حزب الحصان، الذي يرهن مستقبله بحزب الحمامة، من التحالف الحكومي، ففي الوقت الذي يسعى ابن كيران لتوجيه خطابه لحزب التجمع، دون الاتحاد الدستوري، يصر هذا الأخير على بقائه متحالفا مع التجمع.