في الوقت الذي بدا واضحا وجود "تحالف" بين أربعة أحزاب، وهي التجمع الوطني للاحرارلحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، يقودهم عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة، وتضغط بقوة في اتجاه دفع ابن كيران، إلى تقديم تنازلات كبيرة، أكد مصدر قريب من دائرة المشاورات الحكومية، أن كل من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله ابن كيران، والامين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، "تعهدوا فيما بينهم إما أن يكونوا معا في الحكومة المقبلة أو لا يكونون". وأكد المصدر المطلع، آثر عدم ذكر إسمه ل"اليوم 24″ أن الزعماء الثلاثة بقيادة ابن كيران رفضوا منطق "البلوكاج" التي أمعنت بعض الأطراف السياسية في فرضه. وأكدت مصادر "اليوم24″، أن هذا "البلوكاج" لم يعد خفيا على أحد، وأصبحت واضحة تفاصيله وسيناريوهاته. وأوضحت، ان الغرض من هذا "البلوكاج"، ليس دفع ابن كيران إلى إرجاع "مفاتيح الحكومة" إلى رئيس الدولة، بقدر ما الغرض منه، ابتزاز ابن كيران أكثر لدفعه إلى التنازل قدر الإمكان أثناء المشاورات الحكومية. ابن كيران، من جانبه، أظهر في شريط فيديو، بثه أمس، مؤشرات هذا التعهد، لاسيما عندما شدد ابن كيران على أنه شخصيا، لن يتخلى عن حزب الاستقلال، في الائتلاف الحكومي المقبل، عندما فهم أن الكل يريد رأس شباط.