يتجه عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، إلى الحسم قريبا في الائتلاف الحكومي الذي سيشكل به الحكومة المقبلة. وحسب المعطيات، التي استقاها "اليوم 24″، فإن ابن كيران يتجه نحو "تجاهل" التجمع الوطني للأحرار من الائتلاف الحكومي الجديد، بالنظر للتغيرات التنظيمية التي يشهدها الجسم التنظيمي لهذا الحزب. فضلا عن ذلك، فإن قيادة العدالة والتنمية لا تريد أن ترتهن للأجندة التنظيمية لحزب الحمامة، الذي قرر عقد مؤتمره للمصادقة على استقالة مزوار وانتخاب قيادة جديدة نهاية الشهر الجاري. هذا الموعد أزعج ابن كيران وقيادة البيجيدي، الأمر الذي سيدفعهم إلى التقدم إلى الامام والشروع في المشاورات بتجاهل الاحرار، والذهاب رأسا إلى حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاستقلال، لأنه في تقدير البيجيدي لا يمكن أن تتوقف مصالح الوطن إلى حين ترتيب البيت الداخلي للتجمع الذي بلغ درجات متقدمة من التصدي. كما سيتم التشاور مع الاتحاد الاشتراكي رغم أن هناك من قيادات للعدالة والتنمية من لا يرغب فيه حليفا بالنظر إلى المواقف التي أعلن عنها عشية الانتخابات وبعد فرز النتائج. لكن التحركات غير الرسمية التي قام بها نبيل بنعبد الله في اتجاه إقناع اتحاد لشكر وشباب بدخول الحكومة قد تعلن عن دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة الحالية. المعطيات التي استقاها "اليوم24" تؤكد أن التحالف الحكومي قد يسير في اتجاه أحزاب الكتلة بالإضافة إلى العدالة والتنمية.