كشف محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كواليس مفاوضات عبن الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، مع مجموعة من قادة الأحزاب السياسية قصد تشكيل الحكومة. وذكر يتيم في مقال خص به موقع حزب العدالة والتنمية، مجموعة من التفاصيل المفسرة لتأخر ولادة الحكومة المرتقبة، أولها ما دار بين الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر، ورئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، إذ قال « في نهاية اللقاء الذي تم فيه استقبال وفد الاتحاد الاشتراكي الذي ضم السيد إدريس لشكر الكاتب الأول مرفوقا بالسيد الحبيب المالكي، من قبل السيد رئيس الحكومة الذي كان إلى جانبه الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أعلن السيد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي استعداد حزبه لتسهيل مأمورية رئيس الحكومة، وخلال اللقاء الذي جمع الطرفين اقترح السيد لشكر الإعلان عن تشكل الأغلبية بدون انتظار الأحرار غير أن رئيس الحكومة رفض مفضلا انتظار الأحرار. وخلال نهاية الأسبوع الماضي وخلال انعقاد اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، وعلى عكس التوجه الغالب في مناقشات أعضائها، خرج السيد لشكر بتصريحات ملتبسة برز فيها موقفان: – الأول التنويه بحزب الأحرار والتذكير بالعمل المشترك بينهما في حكومات سابقة والحال أنه كان قد اقترح تشكيل الحكومة بدونهم – الثاني مطالبته رئيس الحكومة بتقديم » عرض جدي » حول مشاركة الاتحاد الاشتراكي إضافة لتصور لهيكلة الحكومة والخطوط العريضة لبرنامجها وهو ما يبدو غير منسجم مع تصريحات سابقة حول عزمه تيسير مهمة تشكيل الحكومة. والواقع أن هذه الأمور كلها ستكون موضوع تفاوض وتوافق بعد تحديد الموقف العام من المشاركة، كما أن حزبه هو المطالَب بأن يفصح عن شروطه بعد أن يكون قد حدد موقعه ضمن الأغلبية الحكومية !! » يمضي يتيم متحدثا هذه المرة عن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار،عزيز أخنوش وكيف اشترط حسب زعمه شروطا تعجيزية على رئيس الحكومة فيقول » مباشرة بعد اختتام أشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب الأحرار استقبل السيد رئيس الحكومة أمينه العام الجديد السيد عزيز أخنوش، وحسب ما صرح به السيد عبد الاله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمة موجهة لأعضاء اللجنة الوطنية لحزبه المجتمعة يوم 5 نونبر الجاري، فإن السيد أخنوش قد تقدم بشروط ومطالب لا يمكن قبولها وخاصة رفع الفيتو في وجه مشاركة حزب الاستقلال ! » ويأتي كلام يتيم في أعقاب كلمة عبد الإله ابن كيران أمام بعض أعضاء حزبه، بثت ليلة الإثنين الماضي، وتحدث فيها عن العرقلة التي يتعرض لها سعيه من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، كما صرح فيها أيضا أن هناك جهات تسعى للإنقلاب على نتائج الإنتخابات التشريعية الأخيرة، مضيفا أن على عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن يحترم الإرادة الشعبية.