يعيش فريق الرجاء الرياضي أزمة مالية منذ بداية الموسم الحالي، وهي الأولى، حسب نجوم مروا من القلعة الخضراء ومسيرين كبار. حسبان يفجر الأزمة منذ البداية الكل كان يعتقد أن نهاية فترة بودريقة في صيف 2016، ستحمل الإستمرارية للرجاء وإصلاح أخطاء الماضي، وخاصة الزيادة في عائدات النادي المالية. ليطفو مشكل كبير بحجم تاريخ وعراقة النادي، يفجره الرئيس الجديد للنادي سعيد حسبان في بداية شهر يوليوز في أولى ندواته الصحفية بأحد فنادق الدارالبيضاء، إذ كشف عن مفاجأة، وهي أن ديون الفريق بلغت 16 مليار ونصف في عهد بودريقة، مطالباً بتدخل الدولة لحل هذا الأزمة، لتبدء كرة تتدحرج من أعلى القمة التسيرية للفريق لتطال الجميع فيما بعد. تصريح أصاب الجميع بالذهول و الصدمة من إعلام وجمهور ومسيريين قدامى ولاعبين، بل وصل صداه لخارج المغرب، حيث شغل بال الإعلام الدولي، ليخلق الرجاء الحدث مجدداً، لكن ليس بالإنجازبل بالأزمة. مرحلة التصفية والتقشف بعد التصريح، بدأت الأزمة تضرب النادي فعلياً، إذ قام حسبان بطرد مدرب الفريق رشيد الطاوسي بطريقة مفاجئة، كما عبر عنها المدرب وطاقمه، ليلحق بهم الناطق الرسمي بإسم الفريق محمد بلعودي الذي طالب بمستحقاته المالية، بالإضافة إلى حامل الأمتعة لمدة 16 سنة في الفريق رشيد البوخاري الذي تم طرده، ليتخلى حسبان على جزء من ذاكرة الفريق. إضرابات اللاعبين تخلق الحدث في ظاهرة لم نعتد على سماعها كثيراً في البطولة الإحترافية، قرر اللاعبون مع بداية البطولة القيام بإضرابات متكررة منذ شهر نونبر. اللاعبون يحتجون على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، والتي بلغت 4 أشهر و11 منحة. غير أن أخر خرجة إعلامية لللاعبين بحر هذا الأسبوع، والتي هددوا فيها بفسخ عقودهم في الفترة المقبلة، تعد الأقوى في مسلسل الشد والجذب بين الرئيس حسبان واللاعبين. حسبان ينتظر انقلاب برلمان الفريق من المنتظر أن يعلن منخرطو الفريق الأخضر جمعاً عاماً استثنائياً، للدفع من أجل تنحي الرئيس الحالي للفريق، سعيد حسبان، بالإضافة إلى تولي لجنة مصغرة شؤون الفريق الأخضر. ويدعم هذا القرار "حكماء الفريق" المكونون من الرؤساء السابقين، محمد أوزال، وعبد الحميد الصويري، ومحمد عمور، وعبد الله غلام، وعبد السلام حنات، انضم إليهم الرئيس السابق، محمد بودريقة، من أجل دعم الفريق، وإخراجه من الأزمة، التي يعيشها حالياً. وأمام هذه الأزمة تبقى كل المؤشرات القادمة من داخل المطبخ الرجاوي تنبأ بإنقلاب وشيك على الرئيس سعيد حسبان. وما زاد من متاعب الفريق أخيراً، تهديد اللاعبين بفسخ عقودهم من جهتهم، إن لم يتوصلوا بمستحقاتهم في أقرب وقت.