يواصل سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء إثارة الجدل، بعد قرار فسخ عقود الشغل التي تربط إدارة الفريق ببعض موظفي الرجاء، وقراره تخفيض أجور بعض أطر النادي وتسريح آخرين. إذ تراوحت الاقتطاعات التي شملت موظفي النادي بين ألف و1500 درهم، ووصلت نسبة الاقتطاع من أجور مؤطري الرجاء إلى ألفي درهم، فيما تم تخفيض أجور المؤطري المشرفين على فرق العصبة إلى 1750 درهم. ومنع سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء الزميل محمد بلعودي أمس الأول الثلاثاء من ولوج مقر النادي، حيث فضل إنهاء عقد الشغل المبرم معه من طرف واحد. وكشف محمد بلعودي في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن رئيس الفريق «أخلف –كعادته- الموعد وأخل بالاتفاق والوعد الذي قطعه على نفسه بعد جلسة تفاهم جمعتني به الخميس الماضي، واتفقنا خلالها على إنهاء التعاقد بشكل ودي، ومنحي ورقة لضمان حقوقي المالية عبر اللجوء إلى الجامعة أو المحكمة». وإضافة إلى محمد بلعودي، طرد رئيس الفريق أحد موظفي الرجاء عادل بوزبين بعد أن اتهمه بسرقة حاسوب في ملكية الفريق، وهو الأمر الذي نفاه المعني بالأمر الذي قرر اللجوء إلى المحكمة للمطالبة برد الاعتبار لشخصه، وأيضا للمطالبة بصرف أجوره الشهرية وتعويضه عن الطرد التعسفي الذي تعرض له، وفق ما يفرض قانون الشغل. وإلى ذلك قررت إدارة الفريق تقليص الأجور الشهرية لبعض موظفي وأطر الرجاء، وأيضا عمال النادي. ومن جهته أكد سعيد حسبان رئيس الفريق أن القرارات الأخيرة تندرج في إطار إعادة هيكلة إدارة النادي. واعتبر أنه في مثل الظرفية التي يمر منها الفريق يجب اتخاذ قرارات «لا شعبية». وأضاف في حوار أجرته معه «المساء» –تنشره في وقت لاحق- أن مصاريف الفريق وصلت في الفترة الماضية إلى 12 مليار سنتيم، في حين أن مداخيل النادي بالكاد تصل إلى 5 مليار، وبالتالي قررنا إعادة جدولة المصاريف، حيث قررنا، يقول حسبان، تخفيض أجور بعض الموظفين والعمال والمؤطرين، فيما قررنا الاستغناء عن آخرين بسبب عطالتهم أوعدم وجود مايثبت اشتغالهم في الفريق. من جهة أخرى قال رئيس الرجاء أن لاعبي الرجاء تقاضوا أجورهم كاملة، منذ توليه رئاسة الفريق. وأضاف «بعض اللاعبين يدينون للفريق ببعض المستحقات المالية، لكن إذا كان هؤلاء صمتوا لمدة عامين. فلماذا يطالبونني الآن، وبعد أربعة أشهر من رئاستي للفريق بأن أحل جميع مستحقاتهم المالية». في نفس السياق أكد حسبان أن تأخر إدارة الرجاء في صرف منح اللاعبين مرده إلى الطلب الذي تقدم بهد المدرب واللاعبون من أجل مراجعة النظام الذي كان معمولا به في وقت سابق. وأكد في هذا الصدد أن قرار مراجعة سبورة المنح كان بتوافق بينه وبين اللاعبين والمدرب، وأنه عندما سيتم الاتفاق على الجدولة الجديدة،