ناشد المدعي العام الإيطالي محكمة ميلانو، صباح اليوم الاثنين، بإنزال أقصى العقوبات على مجموعة من المغاربة تم القبض عليهم منذ أشهر، وذلك بعد أن كشفت مجموعة من التحقيقات كونهم كانوا "يستعدون لتنفيذ هجمات إرهابية بإيطاليا، والالتحاق بصفوف تنظيم (داعش) بالأراضي العراقية السورية". وطالب المدعي العام بالسجن النافذ في حق بطل الكيك بوكسينغ، عبد الرحيم متحريك وفي حق زوجته سلمى بن الشرقي، بستّ سنوات ونصف لكل منهما، مع حرمانهما من أبوة أبنائهما. أما عبد الرحمان خشيع، فقد التمس المدعي، إدانته هو وشقيق أسامة خشيع أحد الوجوه المعروفة في إيطاليا لدى الأمن، والذي سبق وطُرد من البلد، قبل أن يختفي عن الأنظار، وتحدثت تقارير إعلامية عن وفاته في إحدى المعارك في سوريا التي التحق بها بعد طرده من سويسرا التي عاد إليها بحكم كون زوجته تحمل جنسية هذا البلد. وطالب النائب العام أيضاً، في حق امرأة مغربية تدعى وفاء القريشي بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، وهي شقيقة محمد القريشي الذي اختفى عن الانظار بدوره رفقة زوجته الإيطالية وابنيهما، وبحسب معلومات استخباراتية إيطالية فإنه يتواجد في الأراضي السورية بعد أن التحق رفقة عائلته بتنظيم "داعش".
تجدر الإشارة إلى أن القضاء الإيطالي منع المتهمين من الحضور إلى المحكمة لحضور جلسات محاكمتهم وذلك لكون هذا الحضور يشكل تهديداً للأمن العام، بالمقابل سمح لهم بتتبع الجلسات على النقل المباشر المتاح لهم كل في سجنه. وكانت الشرطة الإيطالية، قد ألقت على الأشخاص الأربعة بتهمة تهديد أمن البلد، نهاية شهر أبريل الماضي وذلك بعد أشهر من الترصد والتنصت على هواتفهم.