كشفت تقارير إعلامية إسبانية وإيطالية، بداية الأسبوع الجاري، أن الملاكم المغربي عبد الرحمان متحرك نفى كل التهم الموجهة إليه من قبل المدعي العام الإيطالي بالانتماء رفقة أربعة مغاربة آخرين للخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها في مختلف المدن الإيطالية يوم الخميس الماضي، والتي كانت تسعى إلى القيام باعتداء إرهابي في روما ومبنى الفاتيكان، متسائلا كيف يمكنه القيام بهجوم في البلد، الذي يقيم فيه منذ 16 سنة، حسب المصادر نفسه. في المقابل، أكد عبد الرحمان أن إشارته في بعض المكالمات الهاتفية إلى رغبته في السفر إلى سوريا كان بهدف الذهاب إلى هناك لمساعدة المدنيين لا غير. كما حاول تعليل حديثه عبر "واتساب" عن تنفيذ اعتداءات إرهابية بالقول إن هناك "فرق بين القول والفعل"، أي أن الأمر مجرد كلام فقط ، على حد اعتقاد الجهادي المفترض. غير أن القضاء الإيطالي اعتبر ما أدلى به الملاكم المغربي في محضر استنطاقه مجرد محاولة للتهرب من التهم الموجهة إليه، إذ تم إيداعه رفقة المغاربة الآخرين في سجن "سان بيتوري" بميلان، في انتظار نقلهم إلى سجن يتمتع بنظام مراقبة عالٍ ومتطور. وتتكون الخلية، التي فككت في إيطاليا، يوم الخميس الماضي، من الزوجين المغربين الموقفين متحرك عبد الرحمان، البالغ من العمر 24 سنة، وزوجته سلمى الشرقي، ذات 26 ربيعا، علاوة على مغربي آخر يسمى عبد الرحمان خشيع، يبلغ عمره 33 سنة، فيما لم يتم توقيف الداعشي المغربي محمد قريشي، ذي 31 سنة، وزوجته الإيطالية المعتنقة للإسلام بعد اكتشاف إمكانية أن يكونا يوجدان في سوريا. في هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها أن مصالح الاستخبارات الإيطالية كانت تراقب الزوجين المغربيين، المقيمان في مدينة "ليكو" بعد دخولهما في اتصالات مع مقاتلين من أصول مغربية في سوريا، إذ إن اعتقالهما تم مباشرة بعد التأكد من أنهما يستعيدان للالتحاق بصفوف "داعش" في سوريا، رفقة اثنين من ابنيهما اللذين يبلغان من العمر 2 و4 سنوات على التوالي، بمساعدة أسرة جهادية مغربية في سوريا. وبعد وضع الزوجين المغربيين رهن الاعتقال الاحتياطي، أمر القضاء الإيطالي بترك الطفلين في حضانة جدهما، الذي يقطن في إيطاليا. فيما أوضحت المصادر ذاتها، أيضا، أن الجهادي المغربي الثالث المشتبه فيه، عبد الرحمان خشيع، المقيم في مدينة بيريسي، يمكن أن يكون تعرض لعملية تطرف في وقت سابق، خصوصا أن له شقيقا يدعى أسامة خشيع، كان يقيم معه في إيطاليا قبل أن يقرر اللالتحاق بصفوف داعش في عام 2015، بعد صدور أمر قضائي بطرده من قبل السلطات الإيطالي، في يناير من العام نفسه، إذ يعتقد أن شقيق عبد الرحمان لقي حتفه في سوريا، على غرار مغاربة آخرين. وتعتبر الأجهزة الأمنية الإيطالية أن الجهادي المغربي محمد قريشي، الذي أقسم في تهديدات سابقة رصدتها الاستخبارات الإيطالية بضرب الفاتيكان، والمتزوج من الإيطالية، أليس برينيولي، والتي اعتنقت الإسلام قبل 8 سنوات، بمثابة العقل المدبر المفترض ل"خلية روما"، والتي يقودها من سوريا، حيث يوجد مع أسرته الصغيرة، التي تضم أيضا ثلاثة أبناء، بعد أن غادر إيطاليا صوب سوريا في وقت سابق، لم يتم تحديده.