شرعت محكمة مدينة ميلانو، يوم أمس الإثنين، في محاكمة أربعة مغاربة كانت الشرطة الإيطالية قد اعتقلتهم يوم الخميس 28 أبريل الماضي بعد مجموعة من التحقيقات والأبحاث، قادتها الشرطة والإستخبارات، توصلت إلى معلومات تفيد الاشتباه في تبنيهم أفكارا متطرفة. وفي الوقت الذي كان بعضهم يستعد لمغادرة البلاد والإلتحاق بتنظيم إرهابي، كان البعض الآخر يخطط لتوجيه ضربات لأهداف استراتيجية في العاصمة روما كسفارة إسرائيل ودولة الفاتيكان. وفي محضر الإستماع إليه، إلى جانب زوجته، نفى البطل الرياضي المغربي عبد الرحيم متحرك أية صلة له بالتنظيم الإرهابي "داعش" وبالتطرف. وجوابا على سؤال حول تأكيده في مكالماته ورسائل الصوتية عن طريق "واتساب" و التي سجلها الأمن عن نيته في مغادرة إيطاليا للإلتحاق بالأراضي السورية لم يخف الرياضيّ المغربي رغبته في زيارة تلك الأراضي ، لكن "ليس للجهاد بل لمساعدة الأطفال والشعب السوري بعد رؤية معاناته عبر وسائل الإعلام العالمية". من جهته، رفض محامي الشاب المغربي عبد الرحمان خشيع المعتقل بدوره وصفَ موكله بالإرهابي"، مؤكدا أنه شاب طائش (23 سنة ) لم يدرك خطورة ما كان يقوله". وأوضح أنه لا يختلف عن باقي الشبان الإيطاليين في سنه لأنه يشرب الخمر ويرتاد العلب الليلية، كما أنه يدخن الشيرا. كما أكد الدفاع أنه سيتقدم بطلب للمحكمة لطلب السراح لموكله في انتظار إنتهاء محاكمته. أما بخصوص أقواله التي واجهه بها القاضي، قال عبد الرحمان خشيع، الأخ الأصغر لأسامة خشيع المعروف لدى السلطات الإيطالية والسويسرية والذي تم طرده من البلد بسبب كتابات له على المواقع الإجتماعية وراج أنه إلتحق بالأراضي السورية حيث قُتل هناك حسب مصادر إستخباراتية إيطالية، (قال) بأنه كان يبالغ في حديثه وبأنه لا يريد أبدا أن يؤذي أحدا. أما وفاء القريشي، وهي المعتقلة الرابعة في الخلية، فقد نفت بدورها أية علاقة لها بالإرهاب وبالمتطرف. وللإشارة فوفاء هي أخت محمد القريشي الذي أصدرت الشرطة في حقه وفي حق زوجته الإيطالية مذكرة بحث بعد إختفائهما رفقة أطفالهما من بيتهما في شمال إيطاليا ويحتمل أنهما إلتحقا بالأراضي السورية وقد سبق ونشرت زوجته صورة لأبنائهما (2 و 4 و 6 سنوات) وهم يرتدون زيا عسكريا.