كشف النائب العام بمحكمة ميلانو هوية المتهمين الذين تم القبض عليهم أمس، والذين كانوا يخططون لضرب أهداف استراتيجية بالعاصمة الإيطالية، من بينها السفارة الإسرائيلية. وأوضح النائب في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس، أن الخلية تتكون من خمسة مغاربة ومواطنة إيطالية، وقد تم اصدار مذكرة بحث عن المتهم المغربي "محمد القريشي"، والذي اختفى هو وزوجته الإيطالية وأبناؤه الثلاثة منذ عام ونصف، ورجحت مصادر استخباراتية إيطالية التحاقهم بتنظيم "داعش".
وقد ألقت قوات الأمن الإيطالية القبض على اخت القريشي وتُدعى "وفاء القريشي"، وذلك بالتنسيق مع رجال المخابرات في منطقة "فيربانيا" بإقليم "بييمونتي"، كما تم القبض على كل من بطل ملاكمة مغربي ويُدعى "عبد الرحيم متحرك"، وزوجته "سلمى الشرقي"، حيث أشارت السلطات إلى استعدادهما هم وأبنائهما (عامان و4 أعوام) الالتحاق بالقريشي وزوجته في التنظيم بالأراضي السورية، ويُذكر أن الشرطة قد نشرت شريط فيديو ل "المتحرك" به أناشيد دينية، بينما قالت جريدة "لاريبوبليكا" اليوم أنه قال خلال اتصال مع أحد قادة تنظيم داعش في رسالة صوتية عبر "واتس آب" أنه يريد أن يكون أول من يضرب إيطاليا، مُضيفاً "لو أراد الله لن يروا منا (الإيطاليين) سوى القتل والذبح" .
كما ألقت القوات القبض على المغربي "عبد الرحمن خشيع" البالغ من العمر 23 عام، وهو شقيق "أسامة خشيع"، والذي سبق وتم طرده من إيطالي وسويسرا بسبب تطرفه وتحريضه على العنف عبر مواقع الإنترنت، وذلك قبل أن تنتشر أخبار عن التحاقه بتنظيم "داعش " ومقتله في صفوفه. وأوضح محققون إيطاليون أن الأشخاص الموقوفون تلقوا رسائل عبر تطبيق "واتس آب" تحرضهم على ضرب أهداف استراتيجية بالعاصمة الإيطالية روما والسفارة الإسرائيلية إضافة إلى الفاتيكان رمز الديانة المسيحية، وقد تم تسجيل حديث دار بين عبد الرحيم متحرك وعبد الرحمن خشيع داخل سيارة أحدهما يوم 6 فبراير الماضي كانا يمجدان فيما قام به منفذو احداث باريس الإرهابية، ويقولان فيه بأنه من تنفيذ أشخاص محترفين.