إنطلقت اليوم بمحكمة ميلانوبإيطاليا، أطوارمحاكمة أربعة مغاربة، وجهت لهم المحكمة، تهم تتعلق بالإرهاب الدولي، وسبق واعتقلتهم الشرطة الإيطالية، بسبب الإشتباه في علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية الإسلامية، وتنظيم "داعش" تحديدا، على خلفية "تخطيطهم لضرب مناطق حيوية في إيطالياوالفاتيكان". وكانت السلطات الإيطالية، قد إعتقلت الأشخاص الأربعة في شهر أبريل الماضي، بعد مجموعة من التحقيقات والتحريات، ويتعلق الأمر بكل من : "عبد الرحيم متحرك" وهو بطل في رياضة اليك بوكسينغ، من مواليد سنة 1988، وزوجته "سلمى بن الشرقي"، وشاب آخر يدعى "عبد الرحيم خشيع"، شقيق "أسامة خشيع المعروف لدى الأمن والذي سبق وطرده إلى المغرب،وانتهى به المطاف بسوريا حيث قتل هناك. أما الشخص الرابع الذي تم اعتقاله بسبب الإشتباه في كونه ينتمي نفس الخلية فيتعلق الأمر بسيدة تدعى "وفاء القريشي"( 24سنة)، وهي أخت محمد القريشي. هذا الأخير وبحسب المعلومات، التي نشرتها الشرطة الإيطالية كان يقيم بإيطاليا، وتزوج مواطنة إيطالية وقد غادررفقتها ورفقة أبنائهما إلى سوريا للإلتحاق بتنظيم "داعش"، وهو الذي باشر اتصالات بالمعتقلين لاستمالتهم وتجنيدهم ليلتحقوا به بدورهم، أو لتنفيذ ضربات في العاصمة الإيطالية روما وفي الفاتيكان. ولعل ما ميز اليوم الأول، من جلسات المحاكمة هو عدم السماح للمتهمين بالحضور إلى المحكمة بشكل شخصي للدفاع عن أنفسهم، مقابل السماح لمحاميهم بالحضور نيابة عنهم. وكبديل عن الحضور الشخصي وفرت المحكمة للمتهمين إمكانية تتبع ومشاهدة وقائع جلسات المحاكمة مباشرة عن طريق الفيديو،كل من داخل سجنه. وانتقد محامو المغاربة رفض القضاة حضور موكليهم إلى المحكمة رغم أن ذلك لا يشكل أي خطر على الأمن العام، كما اعتبروه خرقا لقانون الدفاع الذي يخول لكل متهم الحق في التنقل إلى المحكمة لتتبع أطوار المحكمة والدفاع عن نفسه بنفسه أيضا. وطالب المحامون بالتراجع عن منع موكليهم من الحضور، وهو الطلب الذي سبث فيه قضاة ميلانو، قبل الجلسة المقبلة والتي حددت في يوم 2 فبراير 2017.