من المرتقب ان ينطق قضاء الفاتيكان، بإيطاليا، اليوم الخميس، بالحكم فيما بات بقضية "فاتيليكس2″، المتابعة فيها الإيطالية من أصل مغربي، فرانشيسكا شوقي"، بتهم تتعلق بتسريب معلومات حساسة تهم اكبر مؤسسة مسيحية بالعالم، وذلك حسبما أعلن عنه المتحدث بإسم الفاتيكان. وقدم محامو الدفاع عن الصحفيين اللذين تجرى محاكمتهما في الفاتيكان، بسبب كشفهما عن معلومات محرجة، عن الشؤون المالية للكنيسة الكاثوليكية، التماسا أخيرا الاربعاء من أجل الحكم ببراءة موكليهما عشية صدور الحكم. وعرضت المحاكمة التي تسمي "فاتيليكس 2″، الفاتيكان لانتقادات بأنها تنتهك قواعد حرية الصحافة في أوروبا، إذ تلاحق صحفيين استقصائيين حصلا على معلومات خاصة. واستخدم الصحفيان جيانلويجي نوتزي وإيمانويل فيتيبالدي معلومات تسربت من مجلس بالفاتيكان حول الإصلاحات المالية لينشرا كتابين في نوفمبر. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي : "ستجرى جلسة الاستماع الأخيرة غدا .. في الساعة 1130 صباحا (0930 بتوقيت جرينتش)، وتبدأ باقوال أخيرة من المتهمين، ثم ترفع الجلسة للتداول، ومن المتوقع صدور الحكم بعد الظهر". وأصدر الأب لومباردي، بيانه عقب جلسة أخبر خلالها محامو الصحفيين، نوتزي وفيتيبالدي، القضاة أنه "لا أساس يمكن بناء عليه إدانة موكليهما". وقبل الإجراءات لجأ الصحفيان، إلى موقع تويتر، وأطلقا حملة تحت هاشتاج # أفرجوا عنه نوتزي وفيتيبالدي. ووافق كلاهما على أن تتم محاكمتهما أمام محكمة بالفاتيكان، رغم أنهما مواطنان إيطاليان. وكتب فيتيبالدي عبر تويتر : "إن المحاكمة في الفاتيكان ليست ضدنا، بل ضد حرية الصحافة". وطالب ممثلو الادعاء بالفاتيكان، يوم الاثنين بتوقيع عقوبة الحبس سنة واحدة، مع وقف التنفيذ، على نوتزي، وحكم بالبراءة، لعدم كفاية الأدلة، لزميله فيتيبالدي. وذكروا أنهما كانا "متواطئين معنويا" في جريمة كشف أسرار تخص دولة الفاتيكان. وطالب ممثلو الادعاء بالفاتيكان بتوقيع عقوبات أشد على مسربي المعلومات، المزعومين وهى السجن لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر لمستشارة العلاقات العامة الإيطالية فرانشيسكا إيماكولاتا شوقي، والسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر واحد للقس الإسباني، لوسيو فاييخو بالدا، وطالبوا أيضا بالسجن 21 شهرا للإيطالي نيكولا مايو، أحد مساعدي القس بالدا. وتحدث محامو شوقي وبالدا أمس الثلاثاء وتحدث أيضا محامي مايو اليوم الأربعاء. وطالبوا جميعا بتبرئة موكليهم. عن وكالة الأنباء الألمانية بتصرف.