حددت اللجنة الادارية لحزب الاتحاد الاشتراكي التي عقدت اول امس تاريخ المؤتمر الوطني العاشر ما بين 19 و21 ماي المقبل، وذلك بعدما أمضى ادريس لشكر الكاتب الاول ازيد من اربع سنوات على رأس المسؤولية الحزبية. وتقرر تقليص عدد المؤتمرين الى حوالي 1200 مؤتمر بدل ازيد من 2000 في مؤتمر 2012، وذلك باعتماد معيار تمثلية الجهات على اساس اصوات الانتخابات وعدد بطائق الانخراط. المؤتمر سيعقد بدون رهانات سياسية كبيرة، خاصة ان لشكر سيكون المرشح الأقوى وربما الوحيد حسبما اكدت مصادر اتحادية لاخبار اليوم، خاصة ان منافسه الاساسي الحبيب المالكي تولى مسؤولية رئاسة مجلس النواب ولم تعد له طموحات لقيادة الحزب. لشكر ، وبعدما، اعلن اغلاق الباب امام اية امكانية للمصالحة مع المخالفين خاصة من مجموعة البديل الديموقراطي، او بعض معارضيه الذين يهاجمون في وسائل التواصل الاجتماعي، لم يبق داخل الاتحاد اي شخصية قادرة على انتقاد الكاتب الاول او منافسته حسب مصدر من الحزب. خلال اجتماع اللجنة الادارية لم يسمع لشكر اي انتقاد بخصوص توقيعه بلاغا مع الاحزاب الادارية: الاحرار، الاتحاد الدستوري، والحركة، كما لم ينتقد احد تقاربه مع البام، ولم يسأله احد عن لقائه مع الياس العمري قيادي البام، في 8 اكتوبر بعد الانتخابات. بالمقابل فان الاغلبية أشادت بالكاتب الاول، والكثيرون تحدثوا عن "النصر" الذي حققه بوصول الحبيب المالكي الى رئاسة مجلس النواب حيث اصبح "الرجل التالث في الدولة". اجتماع اللجنة الادارية لم يعرف نقاشا سياسيا مطولا كما كان الاتحاد في الماضي. 5 ساعات ونصف ما بين العاشرة صباحا والثالثة والنصف مساء كانت كافية لإنهاء الاشغال. لشكر تحدث في كلمته الافتتاحية في اللجنة الادارية عن مشاورات تشكيل الحكومة لكنه لم يقدم اي جديد، لكنه بدا متشبثا بالمشاركة غي الحكومة باي ثمن، يقول "لقد كان هاجسنا، هو أن يكون حزبنا عنصر توازن، في الجدل القائم حول شكل الحكومة وحجم الأغلبية وغيرها من القضايا التي أثيرت، في هذا الصدد"، كما دافع عن البلاغ الذي وقعه مع الاحزاب الادارية وبرره بانه جاء في سياق لاحظنا فيه "توجها نحو التقوقع في منظور ضيق لما يحتاجه المغرب، من تشكيلة حكومية قوية ومنسجمة، تماشيا مع الخطاب الملكي، الذي ألقاه من داكار". على المستوى التنظيمي، اعلن لشكر انه على الحزب ان يفكر من الان في محطة انتخابات 2021. وكشف انه يريد اعتماد التنظيم الجهوي وإعطاء الصلاحيات للمسؤولين المحليين في اختيار مرشحيهم، للانتخابات المقبلة، وانه لن يتدخل في هذا الاختيار. السؤال الذي طرح في الكواليس هو كيف يمكن للشكر ان يقود الحزب خلال الأربع سنوات المقبلة في وقت عاش فيه الاتحاد تراجعا كبيرا خلال السنوات الأربع الماضية؟