أثارت كلمة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمام أعضاء اللجنة الإدارية للحزب، أول أمس السبت، استياء وسط قيادتي حزب العدالة والتنمية والاستقلال. واعتبر مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية، في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن تبرؤ إدريس لشكر من أحزاب الكتلة، مقابل مغازلته لعزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار له تفسير واحد هو ارتماء لشكر في حضن أخنوش الذي يعمل جاهدا لعرقلة تشكيل الحكومة. المصدر ذاته، اعتبر أن لشكر يريد المشاركة في الحكومة، لكن عبر بوابة أخنوش من أجل فرض مزيد من الشروط التعجيزية على بنكيران، وهو ما يفسر تبرؤه من حزب الاستقلال الذي حسم خيار المشاركة. من جهة أخرى، اعتبرت قيادة الاستقلال أن كلمة إدريس لشكر أمام اللجنة الإدارية زادت من غموض موقفه، مستغربة تقربه من أخنوش الذي يعترض على مشاركة الاستقلال في الحكومة المقبلة. مصدر قيادي من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قال لموقع "اليوم 24" أن الاستقلاليين كانوا ينتظرون موقفا واضحا من إدريس لشكر بخصوص المشاركة في الحكومة، إلا أنه اختار الاستمرار في خلط الأوراق. المصدر، استغرب حرص إدريس لشكر على ترشيح الحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب قبل الاتفاق على تشكيل الأغلبية، بل ومسارعته إلى طلب دعم "البام"، الشيء الذي يضفي مزيدا من الضبابية على موقفه. وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال قد دعا قيادة الاتحاد الاشتراكي، في كلمة له أول أمس السبت أمام اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزبه إلى "العودة للطريق الصحيح، والمساهمة في حماية الديمقراطية والدستور". وكانت اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد فوضت لإدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، والمكتب السياسي للحزب مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة المعين بشأن مشاركة الاتحاد، دون أن تحسم في قرار المشاركة.