بعد النتائج الكارثية، التي حصدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في انتخابات 7 أكتوبر، يتوقع أن تعقد اللجنة الإدارية للحزب اجتماعا، يوم السبت المقبل 12 نونبر 2016، بالمقر المركزي للوردة بشارع العرعار بالرباط، من أجل تقييم حصيلة الحزب في الانتخابات، وكذا المشاورات الجارية حول تشكيل الحكومة. وكشف مصادر اتحادية لموقع "اليوم 24" أن أعضاء برلمان الاتحاد يستعدون لمحاسبة إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب عن الأخطاء التي راكمها، والتي أدت للوضعية التي أصبح عليها الحزب حاليا، حيث بالكاد استطاع الحفاظ على فريق برلماني بمجلس النواب، بعدما لم يتجاوز عدد المقاعد التي حصل عليها 20 مقعدا. من جهة أخرى، من المرتقب أن يكون انقلاب لشكر على الديمقراطية الداخلية للحزب فيما يخص لائحتي النساء والشباب حاضرا بقوة، إذ اختار إدريس لشكر وضع الترتيب الذي أقرته اللجنة الإدارية جانبا، مقابل ترشيح أسماء أخرى في المراتب المتقدمة، وهو ما سيعرضه للمساءلة. إلى ذلك، أوضحت المصادر أن الاتجاه العام داخل اللجنة الإدارية ينحو نحو خيار المشاركة في الحكومة، خاصة وأن إدريس لشكر تلقى اتصالات كثيرة في الآونة الأخيرة من أعضاء في اللجنة وقياديين محليين في الحزب يطالبونه بحسم خيار المشاركة. ولحد الآن لم يتضح موقف إدريس لشكر من المشاركة في الحكومة من عدمها، إذ ظل يؤكد أنه ينتظر عرضا من رئيس الحكومة، في الوقت الذي تهرب أكثر من مرة من لقائه.