تعقد اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليوم السبت وغدا الأحد أول اجتماع لها بعد انتخاب أعضاءها في أعقاب المؤتمر التاسع الذي أفرز انتخاب ادريس لشكر كاتبا أولا للحزب، وقالت مصادر متطابقة إن اجتماع اللجنة الإدارية، سيكون ساخنا بالنظر إلى جدول الأعمال الذي يضم انتخاب باقي هياكل اللجنة الإدارية، واستكمال هيكلة اللجان، وانتخاب رئيس لجنة الأخلاقيات، بعدما تم رفض مبدأ التعيين أو الاختيار، ولم تعرف إلى حدود، أمس الجمعة، الأسماء المرشحة لتحمل مسؤولية لجنة الأخلاقيات التي ستتكلف بالبت في كثير من الخلافات الطارئة، واستبعدت المصادر ذاتها أن يتم استكمال أشغال اللجنة الإدارية في اجتماع واحد، موضحة أن الحبيب المالكي قد يترك الاجتماع مفتوحا إلى الأسبوع المقبل، وقالت المصادر إن كل الاحتمالات ممكنة في ظل الوضع الغامض الذي يعيشه الاتحاد، مبرزة أن تيار الزيدي الذي يتوقع أن يعلن عن نفسه رسميا اليوم السبت، سيبحث عن موطئ قدم داخل هياكل الحزب، وكان تيار الزيدي عقد أمس الجمعة اجتماعا بعين حرودة القريبة من الدارالبيضاء وهو الاجتماع الذي تم خلاله اختيار قائد التيار، والذي لن يخرج عن اسمين، إما محمد رضا الشامي، أو عبد العالي دومو، وإن أكدت المصادر أن الاتجاه يسير في سياق تعيين الأخير كونه لا يحمل أي طموح لخلافة لشكر في المؤتمر العاشر بعد خمس سنوات، موضحة أن الزيدي سيقود التيار عمليا إلى جانب الشامي الذي يقدم على كونه المرشح الأوفر لدخول غمار التنافس على الكاتب العام. في سياق آخر، أكدت مصادر اتحادية أن عددا من المحسوبين على فتح الله ولعلو قرروا الالتحاق بتيار الزيدي، موضحة أن الزيدي دخل في مفاوضات وصفت بالمتقدمة مع كل من محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد، مشددة على أن المفاوضات، مضيفة أن مخطط الزيدي يرمي إلى ضم جميع التيارات بما فيها تيار اولاد الشعب، في أفق خلق كتلة موحدة ضد الزيدي، فيما حذرت المصادر ذاتها من خطورة شرعنة تيار الزيدي، وهو ما سيفتح الباب من أجل بروز تيارات أخرى، وخلق تكتلات ستكون تبعاتها خطيرة مستقبلا. من جهة أخرى، كشفت المصادر ذاتها أن خلافات عميقة ظهرت عشية اجتماع اللجنة الإدارية بسبب رفض رئيسها الحبيب المالكي لمبدإ مأسسة التيارات، وقالت المصادر إن هناك تخوف من خلق حزب داخل الحزب، ووجود مكتب سياسي مواز، وهو ما ستكون له انعكاسات سلبية على الجانب التنظيمي، موضحة أن لشكر والزيدي دخلوا في لعبة الإغراءات، في أفق إفشال مناورات كل طرف، وأضافت المصادر أن علاقة تيار الزيدي مع الحبيب المالكي سترمي بظلالها على اجتماع اليوم، كما أن أغلب أعضاء اللجنة الإدارية المحسوبين على لشكر يرفضون مبادرة الزيدي ويعتبرونها مجرد مناورة لخلط الأوراق.