حصل الحبيب المالكي على دعم ادريس لشكر لرئاسة اللجنة الإدارية والتي تعتبر بمثابة برلمان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأضافت مصادر مقربة من الكاتب الأول، وجود إجماع على المالكي، خصوصا بعدما قدم دعما مباشرا للشكر خلال عملية انتخاب الكاتب الأول، بعدما تنافس هذا الأخير في الدور الثاني مع أحمد الزيدي، موضحة أن هناك إسمين يتم تداولهما اليوم ويتعلق الأمر بكل من المالكي وعبد الهادي خيرات، الذي قالت المصادر ذاتها إن حظوظه تضاءلت بشكل كبير، رغم حصوله على الصدارة خلال عملية انتخاب اللجنة الإدارية، وبررت المصادر ذاتها تضاؤل حظوظ خيرات لكونه لم يحسم موقفه من الصراع الدائر اليوم بين تيار لشكر وتيار الزيدي، موضحا أن خيرات حصل على دعم موالين للزيدي خلال انتخاب اللجنة الإدارية، فيما تعرض المالكي لحملة وصفتها المصادر بالكبيرة، لكنه تمكن مع ذلك من احتلال المرتبة الثالثة بفارق لا يتحاوز 50 صوتا وفق ما أكدته المصادر نفسها. ويعقد اليوم السبت برلمان الحزب اجتماعا لانتخاب رئيسه وكذلك أعضاء المكتب السياسي، وقالت المصادر إن المالكي حصل على دعم غالبية أعضاء اللجنة الإدارية التي يسيطر عليها أنصار لشكر، موضحة أن الأمر بات شبله محسوم، اللهم إذا حصلت مفاجآت اللحظة الأخيرة، وإن كان الأمر مستبعدا. إلى ذلك، أوضحت المصادر ذاتها أن انشقاقات وقعت دخل التيار الزيدي، بسبب وجود جهة ترفض الانسحاب وترك الميدان فارغا، وقالت المصادر إن أسماء وازنة داخلت التيار وفاوضت من أجل التواجد في المكتب السياسي، خاصة الوزيران السابقان أحمد رضا الشامي ومحمد عامر، مشيرة إلى أن هذا الموقف أربك حسابات الزيدي الذي كان يراهن على استمرار التضامن داخل فريقه، كما أن انسحاب الطيب منشد بشكل انفرادي عزز فرضية وجود خلافات وصفت بالعميقة. ورجحت المصادر ذاتها أن يحصل محسوبون على فريق الزيدي على مقاعد داخل المكتب السياسي، فيما لم يحسم المنافس السابق على الكتابة الأولى موقفه، وإن أشارت المصادر إلى استمرار المساعي من أجل إقناع جميع الغاضبين بترك الخلافات جانبا وحماية وحدة الحزب. وكان المؤتمر التاسع استكمل أشغاله يوم الأحد الماضي بانتخاب اللجنة الإدارية، التي أعلن نتائجها النهائية يوم الإثنين الماضي. والتي عرفت عودة أغلب الأسماء الوازنة من قبيل عبد الهادي خيرات والحبيب المالكي وعبد الحميد الجماهري وجمال أغماني وأحمد رضا الشامي وأحمد الزيدي، إضافة إلى نجلي اليازغي عمر وعلي، وأسماء شخصيات أخرى. في المقابل خلت اللجنة الإدارية من أسماء قياديين تاريخيين أبرزهم محمد اليازغي وفتح الله ولعلو وعلي بوعبيد والعربي عجول ومحمد الأشعري الذين قرروا الانسحاب من المشهد السياسي للاتحاد الاشتراكي.