اكتسح أنصار ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي انتخابات اللجنة الإدارية التي جرت أشغالها يومي السبت والأحد، وأعلنت نتائجها أمس الإثنين، ووفق معلومات حصلت عليها "النهار المغربية"، فقد حاز لشكر أكثر من 200 مقعد من أصل 300، فيما اكتسح اللائحة الجهوية، حيث حصل على 100 في المائة، وقالت مصادر متطابقة إن لشكر بسط سيطرته على مجموعة من الجهات بينها جهة الرباط التي آلت للشكر، فيما فشل موالون للزيدي في المرور أبرزهم علي اليازغي الذي قالت مصادر اتحادية إنه لم يحصل سوى على 12 صوتا. ويتوقع أن تكون اللجنة المنظمة للمؤتمر التاسع برئاسة عبد الواحد الراضي قد أعلنت عن النتائج النهائية أمس الإثنين بعدما يتم فرز جميع اللوائح، ولم تخل عملية الفرز من شنآن، بين أنصار لشكر والزايدي، وقالت مصادر إن موالين للأخير اقتحموا أحد المكاتب بالرباط وحاولوا تمزيق المحاضر، وذلك احتجاجا على ما آلت إليه النتائج، موضحة أن قياديين فشلوا في فرض وجودهم، خصوصا أمام الحضور القوي لأنصار لشكر. وفيما رفض أحمد الزايدي التعليق على النتائج بدعوى أنها ليست نهائية ولم يتم الإعلان عنها رسميا، قالت مصادر متطابقة إن موالين للزيدي قرروا خوض معركة قانونية من خلال الطعن في نتائج التصويت. وبات في حكم المؤكد أن حزب عبد الرحيم بوعبيد سيعيش فترات عصيبة، تهدد بتمزيق أوصاله، وقالت مصادر مقربة، إن حربا خفية بدأت تستعر، فيما قياديون سابقون يحاولون رأب الصدع، وهو الأمر الذي فشلت فيه هذه القيادات، بسبب تعنت كل طرف. إلى ذلك، نفى مقربون من الزيدي وجود أي مشروع مصالحة بين التيارين، خصوصا في ظل استمرار نفس الأوضاع، وقالت مصادر إن هناك من يدفع في اتجاه بلقنة الحزب عبر خلق تيارات إما مساندة لهذا الطرف أو موالية للطرف الآخر، موضحة أن بعض الأطراف بدأت تتحدث عن مؤامرات لتفتيت الحزب، وتحويله إلى بؤر صراع. ومن المنتظر أن تنتخب اللجنة الإدارية بعد استكمال تنصيبها المكتب السياسي الجديد، وقالت مصادر إن تركيبته لن تختلف كثيرا عن المسار العام، الذي أوصل لشكر إلى زعامة الحزب، موضحة أن الاتحاد العام يسير في اتجاه تكريس المناصفة عبر منح النساء حضورا أكبر داخل المكتب السياسي إلى جانب مجموعة من الشباب الذين سيلتحقون بالمكتب.