سادت حالة من الغضب جماهيري عارم في مدينة تزنيت هذه الأيام، وذلك على خلفية الحالة الخطيرة التي يعيشها الطفل أحمد ذو الأربع سنوات ، حين تعرض لعضة كلب مسعور بحي أفراك وسط المدينة ، ونظراً لغياب التلقيح بمستشفيات مدينته، يرقد الآن بين الحياة والموت، بعد أن قطع رحلة علاج فاشلة ما بين تزينت وأكادير انتهت بنقله إلى مدينة الدارالبيضاء. وخرجت فعاليات حقوقية وجمعوية للتضامن مع عائلة الطفل والتنديد بالوضع الصحي المتدهور بمدينة الفضة، خاصة وأن أسرة الطفل توجهت إلى المستشفى الاقليمي للمدينة، وأخبرها المكلفون بعدم توفرهم على مصل مضاد وتلقيح داء الكلب. وعلاقة بمصل داء الكلب، سبق وأدلت مندوبة الصحة بالإقليم ل"اليوم 24″ بتصريح تحمل فيه المسؤولية الكاملة للمجالس المنتخبة بالجماعات السبع المحيطة بتزنيت، والتي كان من المفروض أن تخصص هي الأخرى اعتمادات مالية في ميزانياتها لاقتناء هذه الأمصال، ووضعها رهن إشارة المركز الاستشفائي الموكول له تقديمها. كما حملت المتحدثة ذاتها، في وقت سابق، المسؤولية للسلطات المحلية التي يجب عليها أن "تقوم بحملات لقتل الكلاب الضالة بمنحها أطعمة مسمومة"، وهو الاجراء الذي يواجه عائقاً هو الآخر، لكونه مرتبط بوزارة الفلاحة. إذ أن هذه السموم تسلمها مكاتب الاستثمار الفلاحي، والتي أكد مسؤول داخلها ل"اليوم 24″، أن مسطرة منحها أصبحت هي الأخرى تخضع لإجراءات قانونية محددة ومعقدة.