تعرض طفل صغير بحي أفراك بمدينة تيزنيت لهجوم شرس من لدن كلب ضال مسعور عصر اليوم السبت 14 يناير الجاري ، أسفر عن اصابة الضحية بعدة جروح على مستوى أنحاء جسمه وخاصة في الوجه. هذا وقد جرى نقل الطفل ، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي الحسن الأول ، قصد الإستفادة من الحقنة المخصصة والمضادة لهذا الداء لمنع الإصابة بالعدوى ، إلا أن انعدام الحقنة و خطورة الإصابة عجلت بنقله في هذه اللحظات إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير . هذا و سبق لموقع " تيزبريس " أن تطرق لمشكل الإهمال الذي يتعرض له المصابون بعضات الكلاب الضالة بإقليم تيزنيت جراء غياب اللقاح المضاد لداء السعار و خصوصا أن هذه الكلاب المنتشرة في كل مكان تعتبر الخزان الأول لفيروس داء السعار الكلبي أو ما يعرف عند العامة ب"الجهل". و كانت مندوبية الصحة بتيزنيت ، في بيان سابق لها عقب مقال لموقع " تيزبريس " ، حملت المسؤولية للمجالس المنتخبة في انتشار هذه الكلاب الضالة ، وطالبت المجالس بتحمل مسؤولياتها في محاربة هذه الظاهرة من خلال مراقبة ومحاربة أماكن تجميع النفايات، خصوصا قرب الأسواق الأسبوعية، واليومية، والمجازر، والمطارح العشوائية. و من جهته حمل المجلس الجماعي لتيزنيت مسؤولية غياب المصل المذكور بالمدينة لمندوبية الصحة على اعتبار أن المجلس الجماعي رصد لها اعتمادات مالية تفوق 10 مليون سنتيم لمواجهة هذا الداء بالمدينة . وفي خضم هذه الإتهامات المتبادلة بين المندوبية و المجلس الجماعي، وخوفا من قيام كلاب سائبة باعتداءات أخرى على اطفال وضحايا بالمدينة ،تتساءل الساكنة عن من المسؤول في توفير اللقاح الضروري لساكنة الاقليم ؟ وعن المسؤول في توفير الاجراءات والتدابير في محاربة هذه الكلاب وابعادها عن التجمعات السكنية؟