احتضنت المكتبة الوطنية بالرباط مساء أمس الخميس، تقديم كتاب "كذلك كان" مذكرات هيئة الانصاف و المصالحة للمؤلفين امبارك بودريقة و أحمد شوقي بنيوب بحضور عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي، وعدد من الوزراء والحقوقيين. واعتبر عدد من الحقوقيين، خلال التقديم أن "العمل الذي تم تقديمه يعتبر لحظة تاريخية في المسار الحقوقي الذي قطعه المغرب". وحضر توقيع الكتاب، عدد من الشخصيات، يتقدمهم الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، إرديس جطو، ووزير السكنى وسياسات المدينة، نبيل بن عبد الله، والوزير الأول السابق، عباس الفاسي، كذا الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي ضريس، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري. وقال المناضل شوقي بنيوب، أحد مؤلفي الكتاب، فقد قال متأثرا في تصريح لموقع "اليوم 24" "هذه اول مرة احس بنفسي معفيا من حكي كا ما جرى في المغرب، لان كل ما جرى بقيادة مانديلا العرب بنزكري وجلالة الملك وفريق الهيئة وخاصة لطيفة الجبابدي، أصبحت معفيا لشرح لماذا جرى كل ما جرى في المغرب". أما المحجوب الهيبة المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان"إن هذه المذكرات تصدر لأول م بعد مرور هذه المدة على إنشاء هيئة الانصاف والمصالحة، وتقارب سياقات انشاء الهيئة وعملها وانتاجها من طرف عدد من الفاعلين ليس في عملها فقط بل واكبوا المسارات التي بلورت تصور ومفهوم وفلسفة اليات العدالة الانتقالية ببلادنا"، مضيفا أنه "تاتي هذه المذكرات بعد مرور احدى عشر سنة على انتهاء عمل الهيئة لتمكننا من الوقوف عند الاثار المهيكلة لخلاصاتها وتوصياتها وعلى سيرورة الاصلاحات". من جهته، اعتبر الحقوقي نور الدين أفاية، أن "المادة التي يقدمها هذا المصنف، تؤكد على ان ما وقع في المغرب تاريخي بكل المقاييس اذ تمكنت الهيئة من تنظيم اكبر عملية اهتمام بالذات والذاكرة في تاريخ المغرب المعاصر، وانظلقت دينامية جماعية متراكمة سبقتها أولا مناقشة فكرية وسياسية وقانونية ومرافعات من اعمق ما يمكن ان ستمتع المرء بقراءته لكشفها عبرمخاضات تشكيل هذه الهيئة".