ضاعت فرصة عبد اللطيف ناصر، آخر المغاربة المعتقلين في غوانتامو، في مغادرة السجن بالقاعدة الأمريكية في كوبا، بعد أن رفض وزير الدفاع أن يتدخل في قرار وزارة الدفاع من أجل ترحيل المعتقل إلى أرض الوطن قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسميا ابتداء من يوم غد الجمعة. المحكمة الجزئية الأمريكية، سمحت بترحيل ناصر البالغ من العمر 51 سنة إلى المغرب يوليوز الماضي، غير أن وزارة العدل أفادت في وقت لاحق أن بلده لا يملك المعلومات الضرورية قبل 28 دجنبر الماضي، ما مثل تأخيرا كثيرا لوزارة الدفاع لتقديم إشعار مدته 30 يوما إلى الكونغرس. شيلبي سوليفان بنيس، محامية المعتقل المغربي، قالت إنها تأمل أن يعانق موكلها الحرية، قائلة. وتصنف الولاياتالمتحدةالأمريكية عبد اللطيف ناصر كواحد من أخطر الأشخاص المهددين لأمنها القومي، وهو أبرز المقاتلين العرب ضمن تنظيم "القاعدة" و"طالبان" في أفغانستان. وقضى عبد اللطيف ناصر إلى حدود العام الجاري، أكثر من 13 سنة داخل أسوار أسوأ سجن، وارتبط اسمه خلال الثلاث سنوات الأخيرة بيونس الشقوري، باعتبارهما آخر معتقلي "غوانتانامو". واعتقل ناصر، حسب ما ذكرته وثيقة للمخابرات الأمريكية، في منطقة «براشينار» الباكستانية بعد أن كان قد هرب مع 84 مقاتلا عربيا آخر إلى جبال «تورابورا»، حين احتلت القوات الأمريكية معظم التراب الأفغاني. وبلغ عدد المغاربة المرحلين من معتقل غوانتانامو الأمريكي، المقام على الأراضي الكوبية 13 سجينا، أولهم عبد الله تبارك، الذي تم ترحيله إلى المغرب بتاريخ فاتح يوليوز 2003، وآخرهم يونس الشقوري. وتأسس المعتقل العسكري الأمريكي في كوبا لاحتجاز المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من شتنبر. وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل في غضون عام من توليه الرئاسة عام 2009. وكان المعتقل يضم في وقت من الأوقات قرابة 800 محتجز لكن عددهم تناقص إلى 59 بعد أن نقل أغلبهم إلى بلدهم الأصلي أو دولة أخرى.