حذرت جريدة "العلم" لسان حال حزب الاستقلال،، رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران من الاستمرار في تقديم تنازلات لخصومه، وسجلت أن رأس رئيس الحكومة هو المطلوب. وانتقدت جريدة "العلم"، لسان حزب "الاستقلال"، في عدد نهاية الأسبوع ما اعتبرته "المرونة المفرطة التي تعامل بها رئيس الحكومة المعين مع باقي الفرقاء، التي زادت في تعقيد مهمته". واعتبرت الجريدة أن "حقيقة الإشكالية التي يقع فيها المغرب حاليا، مرتبطة أشد الارتباط بفشل رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران في تشكيل أغلبية تمكنه من تكوين حكومة، واقتراح وزرائها على الملك ليعينهم طبقا للدستور". وأضافت الجريدة "لو كان نجح ابن كيران في هذه المهمة ما كانت إشكالية انتخاب أجهزة مجلس النواب لتطرح بصفة نهائية". وزادت إن ابن كيران "صدق في محطة من المحطات أن لعبة الشروط ستتوقف من خلال الاستجابة لشرط معين، ليتبين لاحقا أن مفاوضيه يخبئون رزمة كبيرة من الشروط لم يستطع مسايرتها إلى النهاية". وشددت أن رئيس الحكومة "أدرك متأخرا أن المطلوب هو رأسه وليس شيئا آخر". وسجلت أن "هناك من يرى أن السيطرة على مجلس النواب من خلال تكثل تكتيكي واضح الخلفيات والمنخرطون فيه معروفون سيضعون حدا نهائيا للسعي وراء تكوين أغلبية كما اقترحها بنكيران". وأفادت "في هذه الحالة لن يتبقى أمام ابن كيران غير رفع الراية البيضاء والاستسلام والقبول بتشكيل حكومة بالصيغة التي يرأسها حامل الرسائل والمكلف بالمهام أخنوش ومن معه". وزادت أن ابن كيران "سيقبل بإبعاد حزب (التقدم والاشتراكية) من الحكومة والاقتصار على حزب (العدالة والتنمية) وسيجد ابن كيران نفسه معزولا وسط أغلبية حكومية تتلاعب به كما تتلاعب الصغيرات بدماها". وأضافت اليومية، أن "هذا الرهان صعب وسيكون حاسما في مسار الإصلاح السياسي في البلاد، لأن الكثير من المواطنين لن يروا بعد ذلك جدوى في ذهابهم إلى صناديق الاقتراع ولا فائدة في الإقبال على العمل السياسي ولا الاهتمام بالشأن العام، وستتكرس قناعة خطيرة لديهم تقنعهم بأنه ليست هناك حاجة إليهم ولا إلى مشاركتهم، لأن هناك من سيقرر نيابة عنهم". ومضت تقول: "لم يعد خافيا الآن أن انتخاب مجلس النواب أضحى في صلب الخلاف السياسي القائم، الذي يعرف تجاذبات قوية جدا، وهذا الخلاف مرتبط أشد الارتباط بالشرعية الانتخابية التي أفرزتها صناديق الاقتراع في السابع من أكتوبر الماضي"،