13 يناير, 2017 - 08:04:00 في خروج إعلامي مثير، هاجمت جريدة "العلم"، لسان حزب "الاستقلال"، طريقة تدبير رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران، لمشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية، حيث أوردت اليومية في افتتاحيتها، أن "حقيقة الإشكالية التي يقع فيها المغرب حاليا، مرتبطة أشد الارتباط بفشل رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران في تشكيل أغلبية تمكنه من تكوين حكومة، واقتراح وزرائها على الملك ليعينهم طبقا للدستور"، مضيفة "لو كان نجح في هذه المهمة ما كانت إشكالية انتخاب أجهزة مجلس النواب لتطرح بصفة نهائية". وأوضحت "العلم" في عدد نهاية الأسبوع 14-15 الجاري، أن " المرونة المفرطة التي تعامل بها رئيس الحكومة المعين مع باقي الفرقاء زادت في تعقيد مهمته، لأنه صدق في محطة من المحطات أن لعبة الشروط ستتوقف من خلال الاستجابة لشرط معين لتبيين لاحقا أن مفاوضيه يخبئون رزمة كبيرة من الشروط لم يستطع مساريتها إلى النهاية، لأنه أدرك متأخرا أن المطلوب هو رأسه وليس شيئا آخر". وبخصوص مستقبل التحالفات بعد انتخاب رئيس مجلس النواب، أكدت "العلم"، ان هناك من يرى أن السيطرة على مجلس النواب من خلال "تكثل تكتيكي واضح الخلفيات والمنخرطون فيه معروفون سيضعون حدا نهائيا للسعي وراء تكوين أغلبية كما اقترحها بنكيران، موضحة "في هذه الحالة لن يتبقى أمام بنكيران غير رفع الراية البيضائء والاستسلام والقبول بتشكيل حكومة بالصيغة التي يرأسها حامل الرسائل والمكلف بالمهام السيد أخنوش ومن معه، بحيث سيقبل بنكيران بإبعاد حزب التقدم والإشتراكية من الحكومة والاقتصار على حزب العدالة والتنمية وسيجد بنكيران نفسه معزولا وسط اغلبية حكومية تتلاعب به كما تتلاعب الصغيرات بدماها". وأضافت اليومية، أن "هذا الرهان صعب وسيكون حاسما في مسار الإصلاح السياسي في البلاد، لأن الكثير من المواطنين لن يروا بعد ذلك جدوى في ذهابهم إلى صناديق الإقتراع ولا فائدة في الإقبال على العمل السياسي ولا الاهتمام بالشأن العام، وستتكرس قناعة خطيرة لديهم تقنعهم بأنه ليست هناك حاجم إليهم ولا إلى مشاركتهم، لأن هناك من سيقرر نيابة عنهم". ومما جاء في افتتاحية "لسان حزب الاستقلال"، أنه "لم يعد خافيا الآن أن انتخاب مجلس النواب أضحى في صلب الخلاف السياسي القائم والذي يعرف تجاذبات قوية جدا، وهذا الخلاف مرتبط أشد الارتباط بالشرعية الانتخابية التي أفرزتها صناديق الإقتراع في السابع من أكتوبر الماضي"، مشيرة أن "كل فريق من فرق النزاع يسخر ما يقدره مناسبا وكفيلا بحسم الخلاف لصالحه".