يتجه رئيس الحكومة المعين، عبد الاله بنكيران، إلى تشكيل حكومته المقبلة، من الأغلبية الحكومية السابقة، التي تضم بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية، كلاً من حزب التجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية. مصدر مقرب من عبد الاله بنكيران، أفاد أن التطورات الأخيرة التي شهدها المشهد السياسي المغربي، وأبعاد التصريحات التي أخذتها كلمة حميد شباط لما تحدث عن "مغربية موريتانيا"، ودخول الملك محمد السادس على الخط لطي ملف الأزمة التي تفجرت مع الجارة موريتانيا، جعلت مشاركة حزب علال الفاسي في الحكومة المقبلة، "صعبة". ويرتقب أن يعلن بنكيران عن جولة جديدة من المشاورات مع الأحزاب السياسية، قد لا يكون حزب الاستقلال ضمنها، حسب المصدر. وحسب معطيات "اليوم 24″، فإن بنكيران سيتجه رأساً إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، لاستكمال المشاورات السياسية بهدف تشكيل الحكومة من الأغلبية القديمة، ما لم تحدث تطورات سياسية جديدة. واعتبر الصدر ذاته، أن توجه بنكيران نحو التخلي عن حزب الاستقلال، "يحصل على مضض"، لأن الأمر "أصبح يتجاوز شباط ويتجاوز حزب الاستقلال"، رغم أن رئيس الحكومة المعين، "صمد كثيراً ضد المطالب التي كانت تطالب بطرد الاستقلاليين من الحكومة المقبلة". مصدر "اليوم 24″، أنه من قبل، "لم تكون مبررات طرد الاستقلاليين من حكومته مقبولة، ولذلك تشبث بعدم التخلي عنهم مهما كلف الأمر، لأنه لا توجد مبررات معقولة للتخلي عن حزب علال الفاسي، لكن بعد تصريحات شباط الأخيرة بخصوص موريتانيا والأزمة التي تفجرت بين هذه الخيرة والمغرب، ودخول الملك محمد السادس على الخط، أصبح إشراك حزب الميزان في الحكومة أمر يقترب إلى الاستحالة". جدير بالذكر، أنه سبق للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بعبد الله، وأشار في تصريح له، أن معطيات تشكيل الأغلبية الحكومية، تغيرت كثيراً، وتعقدت بعد الأزمة التي فجرها تصريح حميد شباط، حول "مغربية موريتانيا".