يعيش عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، وضعا حرجا في إبقاء حزب الاستقلال ضمن فريقه الحكومي المقبل، بعد منحى التطورات التي عرفتها تصريحات الأمين العام للحزب، حميد شباط، بخصوص الحدود الترابية الموريتانية، رغم تجاوز الأزمة مع الجارة بعد مبادرة الملك واعتذار شباط وقيادة الحزب. وحسب المعطيات التي حصل عليها "اليوم 24″، فإن عبد الاله ابن كيران، لم يتخذ أي موقف بعد بخصوص إبعاد شباط من حكومته المقبلة. واعتبر مصدر مقرب من المشاورات الحكومية، أن المعطيات والصورة لم تتضح ولَم تكتمل بعد لاتخاذ موقف في هذا الاتجاه فبالاحرى اتخاذ قرار نهائي كيفما كان. ذات المصادر، اعتبرت أن من مصلحة حزب الاستقلال أن يقدم شباط استقالته من رئاسة الحزب، ليحافظ عن حظوظه ضمن الفريق الحكومي المقبل، من جهة، والحفاظ على كيان حزب علال الفاسي من أي انشقاق محتمل، من جهة ثانية. هذا الخيار نفسه، الذي اقترحه كبير الاستقلاليين والزعيم التاريخي لحزب علال الفاسي، محمد بوستة، الذي أكد في تصريح ل "le360″، أن شباط مطالب بتقديم استقالته من رئاسة الحزب، حفاظا على مصالح الحزب وصورته لدى الرأي العام. واعتبر المصدر المقرب من المشاورات الحكومية ان استقالة شباط من أمانة حزب الاستقلال ستكون مريحة ومربحة للجميع، للخروج من الوضع الحرج الذي تمر منه المشاورات الحكومية.