تقاطر عدد من أعضاء حزب الاستقلال، اليوم السبت على المقر المركزي للحزب بالرباط، لحضور دورة المجلس الوطني الاستثنائية، التي دعا إليها أمينه العام حميد شباط، عقب الأزمة التي تسببت فيها تصريحاته إزاء موريتانيا. وفي الوقت الذي لم يظهر أحد من المتمردين على شباط، الذي وقعوا بياناً يدعو لرحيله من قيادة الحزب، حضر عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار "لا هوادة" المعارض لحميد شباط، وهو ما يعني أن أعضاء التيار لم يبلوروا موقفاً موحداً من أمين عام "الميزان".
مصدر مطلع من "لا هوادة" أوضح لموقع "اليوم 24″، أن عبد الواحد الفاسي، لم يكن ضمن الموقعين على بيان الإطاحة بشباط، بسبب تخليهم عنه حينما كان في معارضته رفقة رفاقه في التيار.
وكان عدد من القادة التاريخيين والحاليين لحزب الاستقلال، قد أصدروا بلاغاً يدعو حميد شباط لتقديم استقالته، بعد الأزمة التي تسببت فيها تصريحاته بين المغرب وموريتانيا، التي اعتبرها "أراضي مغربية"، قبل أن تحصل على استقلالها.
وتسببت تصريحات شباط في غضب داخل الجارة موريتانيا، مما استدعى تدخل الملك محمد السادس، لإنهاء "فتيل الأزمة"، حيث أجرى اتصالاً بالرئيس الموريتاني، كما بعث رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران من أجل إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين.
"الأزمة" التي تسببت فيها تصريحات شباط حول موريتانيا، أرخت بظلالها على مشاورات تشكيل الحكومة، إذ استغلها عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار من أجل الإبقاء على "فيتو" استبعاد الاستقلال من الحكومة، وهو ما يبدو أنه أصبح السيناريو الأقرب إلى الحدوث بعد التصريحات التي أدلى بها نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي أكد أن بنكيران أصبح في مأزق حقيقي بعد تصريحات شباط.