يبدو أن شبيبة حزب العدالة والتنمية، التي تنظم ابتداء من يومه الأحد، الملتقى العاشر السنوي الذي ينطلق عشية اليوم، اختارت أن تبعث من خلاله رسائل مشفرة إلى خصوم الحزب السياسيين. فمن خلال لائحة المدعوين للملتقى الذي تنظمه شبيبة حزب رئيس الحكومة، يظهر أن الصراعات التي عرفتها الحكومة مع الخصوم السياسيين خاصة حزب الاستقلال الذي يقوده حميد شباط وحزب الاتحاد الاشتراكي، ثم حزب الأصالة والمعاصرة قد أرخت بضلالها على الشبيبة. فقد اختارت شبيبة الحزب التي يقودها خالد البوقريعي برلماني "المصباح" توجيه الدعوة إلى أحمد الزايدي، وهو الرجل المعارض لإدريس لشكر بحزب "الوردة" والذي خاض ضد الكاتب الأول للحزب حربا شرسة بعدما نافسه على الكتابة الأولى للحزب. ولم يقتصر الأمر على الإتحاد الاشتراكي، فحزب الإستقلال بدوره الذي انسحب من الحكومة وبعث أوراق "البيجيدي" في وقت سابق، لم يتم استدعاء أمينه العام نظرا للحرب الكلامية الدائرة بين الحزبين، إلا أن البوقريعي، فضل دعوة خصم شباط، ويتعلق الأمر بالدكتور عبد الواحد الفاسي الذي يتزعم تيار بلا هوادة المعارض لشباط. لكن المثير في الأمر، هو أن شبيبة حزب بنكيران، وكما كان متوقعا، لم توجه دعوة الحضور لأي قياي من حزب الأصالة والمعاصرة الذي تجمعه معهم "عداوة" منذ نشأته إلى هذا اليوم، حيث يعتبرونه حزب الدولة الذي يستهدفهم.