الأشعري: الاتحاد انتهى.. ونادم على مشاركتي في حكومة جطو يتجه نواب حزب "الاتحاد الإشتراكي" بمجلس النواب من أنصار أحمد الزايدي، رئيس الفريق والمرشح السابق للكتابة الأولى للحزب إلى الابتعاد عن الخط السياسي للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر فيما يتعلق بتوجهاته إلى التقارب مع حزب "الأصالة والمعاصرة" ومواجهة حزب "العدالة والتنمية". ونقلت صحف الأربعاء 30 يناير أن اجماعا عقد ببيت الوزير السابق محمد عامر جمع نواب الحزب داخل مجلس النواب الذين ناصروا الزايدي أثناء ترشحه للكتابة الأولى، أن المجتمعين قرروا مراجعة علاقتهم مع المكتب السياسي للحزب الذي هيمن عليه رفاق لشكر. ونقلت جريدة "التجديد" المقربة من حزب "العدالة والتنمية"، أن نواب الفريق الإشتراكي قد يراجعون موقفهم من معارضة الحكومة التي يقودها حزب "العدالة والتنمية"، ويتبنوا قرار "المساندة النقدية على غرار ما قام به حزب العدالة والتنمية في عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي". وأضافت الجريدة نسبة إلى مصادرها أن الفريق النيابي الإشتراكي بقيادة الزايدي قرر أن لا يكون "أداة في خدمة أجندة الكاتب الأول للحزب سواء فيما يتعلق بدعمه لحزب الأصالة والمعاصرة أو الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط في حربهما على الحكومة". أما جريدة "الأحداث المغربية" فنسبت إلى مصادر من النواب البرلمانيين المعارضين للمكتب السياسي للحزب قولهم إن الأمر يتعلق بتيار بدأ يتبلور داخل الحزب لصياغة رد فعل جماعي ضد التوجه الذي قد يجر حزبهم نحو التوظيف لخدمة أجندات حزبية خارجية. فيما كتبت جريدة "المساء" أن تيار الزايدي قد يقطع علاقته بإدريس لشكر ويفكر في الإنشقاق عن المكتب السياسي. وهو نفس ما ذهبت إليه جريدة "أخبار اليوم" التي كتبت ان فريق الزايدي الذي يضم 25 نائبا برلمانيا، يعلن الطلاق البائن مع لشكر. وفي سياق متصل قال محمد الأشعري، عضو المكتب السياسي السابق للحزب ل "أخبار اليوم"، إن "الإتحاد الإشتراكي كحزب سياسي لم يعد موجودا أصلا" ولذلك لايمكنه "سياسيا وأخلاقيا" أن يستمر فيه.مضيفا قوله "لقد غسلت يدي منه". وفي حوار مطول مع نفس الجريدة انتقد الأشعري مشاركة حزبه في حكومة إدريس جطو عام (2002 – 2007)، وعن مشاركته هو شخصيا فيها اعترف متأخرا: "أعترف بخطأ المشاركة في حكومة جطو، ولم تكن لي الشجاعة لرفض الوزارة".